خصصت وزارة الثقافة غلافا ماليا قدره 302 مليون دج بولاية غرداية، لتأهيل القصور العريقة وشبكة القصور التاريخية ومنشآت الري التقليدية، حسب مديرية الثقافة• حيث ستمس هذه العملية المسجلة في إطار البرنامج القطاعي لعامي 2008 - 2009 لوزارة الثقافة، قصور سهل ميزاب ''غرداية ومليكة وبنورة وبني يزفن والعطف والضاية بن ضحوة''، بالإضافة إلى قصور متليلي وبريان والقرارة والمنيعة• وتهدف العملية إلى المحافظة على هذا التراث العتيق الذي تتميز به المنطقة، وتدارك حالات تداعي العمران القديم الذي يمثل هندسة معمارية أصلية مشكلة بنمط خارجي موحد، كما ستشمل عملية إعادة الاعتبار للمعالم التاريخية أيضا، ومنها فضاءات الأسواق المحلية والساحات والأقواس المتواجدة داخل القصور القديمة• وبالموازاة مع هذا البرنامج رصد أيضا مبلغ مالي قدره 50 مليون دج موجه لتصليح العيوب الهندسية والتقنية لهذه المدن التاريخية التي تشكل أساس التراث المعماري العريق في المنطقة• تتعرض هذه القصور العريقة حاليا إلى تشققات وانهيارات الجدران، وتعفن جذوع النخيل التي كانت تستعمل في الماضي لأغراض البناء وتسقيف البيوت• وبالإضافة إلى عملية تجديد هذه الفضاءات العمرانية العتيقة، برمجت أيضا عملية أخرى مماثلة تستهدف منشآت الري التقليدية التي يشتهر بها نظام توزيع المياه بواحات منطقة وادي ميزاب، والتي كانت قد تضررت بفعل موجة الفيضانات التي ضربت المنطقة في أكتوبر 2008 • يذكر أن منطقة سهل ميزاب تتكون من خمسة قصور عريقة شيدت منذ آلاف السنين، وصنفت تراثا عالميا سنة 1982 من قبل المنظمة الأممية للتربية والثقافة والعلوم ''اليونسكو''، كما صنفت هذه المنطقة قطاعا محميا من قبل السلطات العمومية بناء على المرسوم التنفيذي الصادر في ,2005 والذي يسمح بإعداد مخطط للمحافظة وفقا لما ينص عليه قانون التراث الصادر في 1998