انعدام مياه الشرب المشكل الذي أصبح يؤرّق السكان وحديث ألسنتهم اليومية، وتزداد تأزّما مع حلول فصل الصيف، حيث يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها في جميع الظروف. وقد عبّر سكان البلدية عن استيائهم من غياب الماء عن حنفياتهم ولمدّة طويلة، الأمر الذي أدخل سكّانها في مشقّة البحث عن الماء واقتناء الصهاريج، وزاد من معاناتهم تجاهل السلطات المحلّية لانشغالهم. والأمر نفسه تعيشه منطقة بوملال، والتي تفتقر أصلا إلى مشروع التزوّد بالماء الشروب، ورغم الطلبات والنّداءات التي لم تنقطع لم يجد طريقا إلى تلحلّ وبقي حبيس الأدراج إلى أجل غير مسمّى، ويبقى معه المواطن في هذه القرية التي تعيش على هامش الحياة يدفع فاتورة إضافية ترهق كاهله الذي أرهقه الحرمان والمعاناة ليصل سعر الصهريج إلى أكثر من 3000 دج، ولمن أراد ماء مالحا فسعره يبلغ 600 دينار· ليبقى العطش يهدّد العديد من العائلات، خاصّة ذوو الدخل الضعيف· ويضاف إلى تلك المعاناة تطلّع سكان البلدية إلى التزوّد بغاز المدينة المنتظر، فسكان بلدية (محمد بوضياف) يأملون في إشعال مواقدهم بغاز المدينة بدل سياسة البحث عن قارورات غاز البوتان التي تكاد تنعدم في فصل البرد القارس، وهم بذلك يناشدون السلطات المعنية وعلى رأسها والي الولاية النّظر في معاناتهم التي بقيت حبيسة اهتمامات الولاية·