استعرض المدير العام لمجمّع (سيفيتال) بالجزائر السيّد إسعد ربراب أمس تجربته الاستثمارية النّاجحة بالوطن متطرّقا إلى جملة من العوائق والمشاكل الميدانية التي كان يواجهها وعلى وجه الخصوص من قبل الإدارة، وخصّ بالذّكر المرحلة التي كان فيها بلعيد عبد السلام رئيسا للحكومة· ربراب وعلى هامش تنشيطه لقاء بدار الثقافة (مولود معمري) بتيزي وزو بمناسبة صدور كتاب عن حياته (رؤية كبيرة بداية صغيرة وانطلق مسرعا)، تحدّث عن التأثير السلبي لتكريس سياسة الجهوية، مشيرا إلى كبحها للطاقات والقدرات الاستثمارية وتدميرها لاقتصاد الوطن، مؤكّدا أن العوامل المذكورة تحول دون تقدّم الأمم والرقي باقتصادها الذي يعدّ حاليا شريان الحياة، متأسّفا لاستمرار العوائق الإدارية المتعمّدة التي تقف في وجه المستثمرين الجزائريين والحيلولة دون إنجاز مشاريع جدّ هامّة من شأنها المضي قدما باقتصاد الجزائر واستغلال إمكانياتها المادية والبشرية، وخصّ بالذّكر المشروع الاستثماري المقرّر إنجازه على مستوى منطقة كاب جنّات ببومرداس· وأضاف المتحدّث أن سرّ نجاح مجمّعه وتقدّمه نحو الازدهار المستمرّ يكمن في الشفافية والنشاط بصفة شرعية وقانونية رغم العوائق التي صادفها في مساره التنموي، مؤكّدا أن إرادة سياسية تعمل على إجهاض مشاريع استثمارية من شأنها إعطاء الكثير· جدير بالذّكر أن حضور ربراب يوم أمس إلى ولاية تيزي وزو جاء على هامش اللّقاء المنظّم من طرف معهد (أنسيم) لتقديم الكتاب المذكور لصاحبه الطيّب حفصي من جامعة موريال، والذي تناول فيه شخصية إسعد ربراب كأنجح مستثمر جزائري في أرض الوطن، سعيا منه إلى الاقتداء به من طرف الجيل الصاعد، خاصّة خرّيجي الجامعات وحاملي الشهادات العليا. وقد استعرض ربراب تجربته وخطوات نمو مؤسسته انطلاقا من أوّل لبنة·