يشتكي العديد من المواطنين القاطنين ببعض البلديات من الغياب شبه التام للقاحات الخاصة لإسعاف لسعات العقارب وكذا داء الليشمانيا الجلدية التي تسببت في وفاة العديد منهم من جهة وتركت بصماتها على جلودهم من جهة ثانية. يشتكي سكان البلديات النائية أكثر من هذه الظاهرة التي انتشرت مؤخرا كما أنها تبرز بكثرة دائما على مشارف دخول فصل الحرارة، ما ينجر عنها خروج هذه الحشرات وتوزعها، وهو الأمر الذي يخلق نوعا من الهلع لدى السكان ولاسيما الأطفال الذين يشكلون أكبر نسبة من الخطر نظرا لنقص المناعة لديهم، تستقبل مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بالمسيلة حالات كثيرة في الآونة الأخيرة ومعظمها يكون ضحيتها سكان المناطق النائية كبلدية المعاضيد وكذا بلدية أولاد عدي لقبالة نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية، ويبقى سكان هذه المناطق الذين يرفعون انشغالهم نظرا لتزايد هذه الظاهرة ما يزيد من خوفهم وتواجدهم بالمنطقة، ولعل أبرز مثال على ذلك هو إصابة أكثر من 06 أشخاص بلسعات عقرب في يوم واحد، وتصنف ولاية المسيلة في المراتب الأولى وطنيا من حيث انتشار ظاهرة التسممات العقربية، حيث سجلت ذات المصالح المعنية خلال السنتين الماضيتين 5 آلاف مصاب، أما السنة الفارطة 2010 - 2011 تم تسجيل أكثر من 10 آلاف مصاب ما تسبب في وفاة 16 شخصا، في حين سجلت مصالح الاستعجالات بالمسيلة خلال الشهر الجاري ما يقارب 20 لسعة عقرب، أما بالنسبة لداء الليشمانيا فترك بصماته على أجساد بعض السكان، حيث تشير الأرقام المحصل عليها 2022 خلال سنة 2011، ويذكر أن ولاية المسيلة استفادت خلال السنة الحالية اعتمادا على البرنامج والخطط المستحدثة مؤخرا الذي سوف يدخل حيز التطبيق بعد تقديمها للمقاولين بعدد ب 114 مشروع موزعة عبر 40 بلدية، حيث حصلت بلدية عين الريش على حصة الأسد ب9 مشاريع وبئر فضة ب7 مشاريع والمعاضيد وأولاد عدي بمشرعين، وهو العمل الذي استبشر له خيرا سكان بعض البلديات النائية كسليم وبعض البلديات المجاورة لها وتسعى من خلالها مديرية الصحة وبالتنسيق مع وكالة التنمية الاجتماعية لمديرية النشاط الاجتماعي من أجل إكمال هذه المشاريع خلال 03 أشهر القادمة قصد القضاء على هذه الظاهرة. سكان 300 مسكن بسيدي هجرس يغلقون الطريق الوطني 40 أقدم أول أمس مجموعة من السكان القاطنين بحي 300 مسكن ببلدية سيدي هجرس غرب عاصمة الولاية على غلق الطريق الوطني رقم 40 المؤدي إلى ولايات الجهة الغربية بالحجارة والمتاريس السكان احتجوا بطريقتهم نتيجة لدخول مياه المطار الموسمية التي مست المنطقة إلى بيوتهم قادمة من حواف الطريق غير المهيأة ونظرا لغياب قنوات تصريف مياه الأمطار، وقد أدى ارتفاع منسوب المياه بالحي المذكور إلى إحداث حالة من الطوارئ والهلع في أوساط السكان، حيث غمر الماء الطوابق السفلى للسكنات الأمر الذي جعل السكان يقومون بإجلاء الأفراد من المنازل في حالة من الخوف الشديد والفوضى في التحرك، لينتقل بعدها الغاضبون إلى الطريق الوطني رقم 40 الذي يقطع المنطقة ويقومون بغلقه حتى تدخل رئيس البلدية وقائد الدرك الوطني لإقناع السكان المحتجين على العدول عن تصرفهم، وقد أكدت السلطات المحلية للبلدية أن هناك مشروع مبرمج أسند لمديرية الأشغال العمومية لحل هذا الإشكال نهائيا، في حين أكد بعض المتتبعين للساحة المحلية أن الأمر مفتعل من باب التحضير للانتخابات المحلية القادمة لا غير.