تظاهر أمس العشرات من سكان بلدية أولاد عدي القبالة بولاية المسيلة وأقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 40 بالمتاريس وأضرموا النار في العجلات المطاطية، متسببين في خنق حركة المرور الكثيفة التي يشدها الطريق المذكور. كما قام المحتجون بغلق أبواب العيادة بالسلاسل الحديدية والأقفال احتجاجا على ما وصفوه بتدني الخدمات الصحية بالعيادة، حيث طالبوا بفتح قسم للاستعجالات الطبية للعمل 24 / 24 ساعة بدلا من 12 ساعة، حتى يتمكنوا من إسعاف المصابين باللسعات العقربية التي تكثر في فصل الصيف، وتوفير طاقم طبي يسهر على علاج المرضى. ويؤكد المحتجون أن شابين تعرضا ليلة الإثنين إلى الثلاثاء للسعة عقرب وتم نقلهما إلى عيادة المدينة، ووجدوها مغلقة ليتم تحويلهما إلى العيادة متعددة الخدمات ببلدية أولاد دراج المجاورة حيث قدمت لهما الإسعافات الأولية. وفي اتصال مع “الفجر”، أكد مصدر صحي أن العيادة متعددة الخدمات بالبلدية المذكورة لا تتوفر على مصلحة للاستعجالات الطبية كونها قريبة جدا من عيادتي برهوم وأولاد دراج اللتين تستقبلان كل الحالات المستعجلة، ولا يمكن فتح أخرى بأولاد عدي القبالة بالنظر إلى قلة الإمكانيات البشرية. ورغم ذلك، يضيف ذات المتحدث، تم تخصيص طاقم طبي للاستعجالات يعمل من الثامنة مساء إلى الثامنة صباحا، يسهر على إسعاف المصابين باللسعات العقربية، وذلك لتخفيف الضغط عن، عيادتي برهوم وأولاد دراج.