بسبب انتشار القمامات وغياب حملات النظافة الليشمانيا تهدد حياة سكان المشرية أثار ظهور داء الليشمانيا الجلدية ببعض الأحياء بلدية مشرية بولاية النعامة، حالة هلع غير مسبوقة وسط سكان التجمعات السكانية، خاصة وأن المصابين هم من الأطفال والنساء. وأوعز عدد من الأخصائيين إصابة الأطفال بهذا الداء، إلى تفضيلهم اللّعب بأماكن تنعدم فيها النظافة، في ظلّ غياب مراقبة الأولياء، فضلا عن كثرة الفئران بهذه المنطقة، التي يعاني سكانها من انعدام شبكة الصرف الصحيّ والانتشار الفوضوي للقمامات والأوساخ، التي ساعدت كثيرا على ظهور طفيليات حيوانية “أنثى الباعوض”، التي تنقل المرض إلى الإنسان بعد لسعه. ويؤكد مصدرنا أن آثار هذه الإصابة لا تظهر إلا بعد شهرين أو أكثر؛ الأمر الذي يصعّب كثيرا عمليات المحاربة والوقاية. وحسب الأرقام المسجّلة لدى مديرية الصحة والسكان بالولاية، فإن داء الليشمانيا انتشر بشكل لافت للانتباه في عدّة بلديات، نتيجة تراكم النفايات والمياه الراكدة والأوساخ وبقايا مواد البناء بالمجمعات السكنية، فضلا عن الدور السلبي الذي تقوم به جمعيات الأحياء، بتواجدها النظري واكتفائها باللهث وراء المساعدات الماديّة، دون إشراك المواطن في حملات النظافة وتفعيلها بالتوعية والتحسيس، للوقاية من الخطر قبل وقوعه، إلى جانب تنشيط مكاتب حفظ الصحة بالبلديات، خاصة إذا كانت تكاليف العلاج تفوق بكثير تكاليف مكافحة الحشرات. ع.ح سكان قرية أولقاق ببلدية صفيصيفة يشكون البطالة والعزلة عبّر شباب قرية أولقاق الواقعة بإقليم بلدية صفيصيفة، جنوب النعامة، عن تذمرهم واستيائهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها، بسبب العزلة وانعدام فرص التشغيل، فضلا عن افتقار المنطقة لأدنى فضاءات التسلية والترفيه، في ظل الفراغ والروتين الرهيب؛ الأمر الذي ضاعف مظاهر الغبن، حيث لا خيار أمامهم سوى الهجرة نحو البلدية أو المناطق المجاورة لها، بحثا عن مصادر استرزاق جديدة أو الاستسلام للواقع، في انتظار تجسيد مشاريع تنموية، من شأنها أن تمسح آثار التخلف وتفتح إمكانيات استقرار للعائلات القاطنة بها، التي تراهن على إنجاز طرق ومسالك جديدة، وإعادة تأهيل الطريق الذي يربط القرية بالدائرة وتوفير وسائل النقل، لإنهاء معاناتهم وفك عزلتهم. وفي ردّه على هذه الانشغالات، أكد أحد المنتخبين أن القرية عرفت تجسيد عدة عمليات، في إطار التهيئة وتحسين المحيط المعيشي للسكان، فضلا عن مشاريع الإنارة العمومية وتوفير مناصب شغل، سواءً في سياق الإدماج أو الشبكة الاجتماعية؛ والمساعي متواصلة لتحسين ظروف نقل المواطنين بكافة قرى البلدية. ع.ح في انتظار تدخل مصالح الردع الصيد الفوضوي يستنزف أسراب الطيور المحمية بجنوبتيارت تشهد الطيور المحمية كالحبار، الحجل وحيوان الأرنب البري التي تتخذ من المحميات العشبية عبر 13 بلدية المشكلة للمساحة السهبية لولاية تيارت عبر دوائر عين كرمس، عين الذهب، السوڤر، مهدية وقصر الشلالة، استنزاف كبير بسبب الصيد العشوائي الذي بسط نفوذه على هذه الثروة الحيوانية المحمية وصل إلى حد تخريب الغطاء النباتي في العديد من المحميات على غرار محميات بلديات الرصفة، مادنة، سيدي عبد الرحمان، الشحيمة، النعيمة، عين الذهب وقصر الشلالة. استنفرت الظاهرة السلطات المحلية لذات البلديات التي تعيش هذه الأيام حالة تأهب قصوى لردع هؤلاء الصيادين الذين يمارسون هذه الانتهاكات ليلا باستعمال الأضواء الكاشفة، حيث تم تكوين فرق لحراسة المحميات الأكثر استهدافا، غير أن الإجراءات تبقى مجرد حلول غير مجدية مقارنة مع استمرار مشاهد الصيد. وأمام هذا الوضع يطالب سكان البلديات المتضررة وعلى رأسهم جمعيات الموّالين وكذا المهتمين بالبيئة، بتدخل فيدرالية الصيادين ومصالح الردع بولاية تيارت للتصدي لظاهرة الصيد العشوائي الممارس بالمحميات العشبية، حتى يتسنى إنقاذ ما تبقّى من أسراب طائر الحبّار والحجل وقطعان الأرنب البري بسهوب تيارت. وإلى غاية التدخل وتفعيل قرار الردع تبقى الطيور والحيوانات المحمية بجنوب ولاية تيارت مهددة بالانقراض.