لازال سكان حي سوريكال ببلدية باب الزوار يواجهون معاناة يومية جراء المشكل المسجل في نقص وسائل النقل والتي أضحت هاجسا مؤرقا أثقل كاهلهم في البحث عن وسيلة تقلهم إلى وجهاتهم المقصودة، وحسب بعض السكان أنه رغم الكثافة السكانية التي تميز بلدية باب الزوار إلا أنها تعاني من النقص الفادح في الحافلات، حيث توجد9 حافلات فقط وهذا مقارنة بعدد السكان، حافلتان منها تتجه نحو خط بومعطي والحراش، أما البقية فتعمل على مستوى الخط الرابط بين الحي ومحطة كيتاني بباب الوادي، وأفصح هؤلاء عن مدى امتعاضهم الشديد من هذا الوضع المزري والكارثي الذي اعتبروه بالتعسفي والمجحف في حقهم من طرف السلطات المعنية، وفي ذات السياق أكد المواطنون أنه بالرغم من مئات المراسلات الموجهة لمختلف الجهات بهذا الشأن إلا أنها لم تلق أي آذان صاغية، مضيفين أنهم ضاقوا ذرعا من سيناريو المعاناة المتواصل على مدار السنة دون وجود حل لمشكلتهم العالقة بخصوص هذه الوضعية المتردية التي تفاقمت مع مرور الوقت من أجل مضاعفة عدد الحافلات وضرورة فتح خطوط أخرى لتسهيل مهمة نقل المسافرين، وبذلك تخفيف أزمة النقل بالمنطقة نظرا للأعداد الهائلة من المسافرين، إلا أن حسبهم مطالبهم ذهبت أدراج الرياح ولم تلق أي صدى لتغيير الوضع الكارثي والمعاناة اليومية التي يتخبط فيها المواطنون، كما أكد بعض المواطنين أن هذه الوضعية طال أمدها منذ سنين ولم تعرف أي جديد يذكر لحد الآن. ويتساءل هؤلاء أين هي الحلول لدحض هذه الأزمة الخانقة التي يواجهونها في ظل سياسة الصمت المفروضة عليهم من أصحاب القرار. وما زاد الطين بلة وتذمر لدى المواطنين الانتظار لساعات طويلة على مستوى موقف الحافلات لساعات في انتظار قدوم الحافلة التي من شأنها أن تقلهم إلى الوجهة المقصودة، والمواطن الذي تفوته فرصة الركوب بها يجد نفسه مضطرا للانتظار لمدة تتجاوز نصف ساعة، وهو موعد قدوم الحافلة الموالية، وحسب تعبير بعضهم أن هناك من يستعمل خطا آخر لكسب الوقت، خاصة في الفترة الصباحية التي تعرف صعوبات كبيرة في التنقل، نظرا لازدياد الطلب على تلك الحافلات، الأمر الذي يترتب عنه حالة من الاكتظاظ والفوضى تؤدي في معظم الأحيان إلى نشوب الشجارات. وفي هذا الصدد، صرّح أحد المواطنين، أن هذا الوضع قد خلق لهم العديد من المشاكل وعلى رأسها التزاحم وانتشار العديد من المشادات الكلامية، فيما بين الركاب وبين هؤلاء والقابضين للظفر بمكان واحد داخل الحافلة وليس بمقعد، وأمام هذه الظروف المزرية أكد العديد من قاطني الحي أنهم يضطرون للتنقل بسيارات الكلوندستان لتفادي المناوشات اليومية من جهة والوصول في الوقت المحدد من جهة أخرى، كما أضاف هؤلاء امتعاضهم من وضعيتهم الحرجة التي يواجهونها يوميا في استنزاف جيوبهم مما ضاعف من غضبهم أكثر. وفي ذات السياق جدد قاطنو حي سوريكال بباب الزوار ندائهم إلى الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر للتدخل العاجل لفك الخناق على المواطنين من خلال تزويد البلدية بوسائل نقل إضافية، وعلى حد تعبيرهم ضاقوا ذرعا من الوضع المأساوي وسلسلة المعاناة التي يصارعونها يوميا.