صرامة التقني البوسني وحيد خليلوزيتش قد تضع الأطراف التي تريد الاصطياد في المياه العكرة في وضعية غير مريحة، لأن احترافية هذا الأخير لا تتماشى وعقلية الأطراف المعنية بمن فيهم بعض زملاء مهنة المتاعب، لأن ما قام به بعض الزملاء في آخر حصة تدريبية (للخضر) قبل التنقل إلى بوركينافسو، هو دليل قاطع أننا لسنا مؤهلين في الوقت الراهن لتجسيد الاحتراف بأتم معنى الكلمة، وبالتالي فمن الضروري إعادة النظر في العديد من الأمور من أجل بلوغ الاحترافية التي يتغنى بها بعض زملاء المهنة بأقلام غير احترافية. صحيح من حق كل زميل في المهنة أن يستعمل كافة الطرق للتجسس على آخر أخبار المنتخب الوطني ولكن بالمقابل من الضروري احترام تعليمات الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش من أجل مساعدته لتجسيد البرنامج التدريبي الذي سطره بغرض التحضير في ظروف مريحة لمواجهة الغد وليس العكس، على أساس أن قرار منعه حضور وسائل الإعلام في آخر حصة تدريبية التي برمجها بملعب مصطفى تشاكر هو تقزيم في حق أصحاب مهنة المتاعب، لأن بلوغ الاحترافية تمر بحتمية احتراف كل من له علاقة بالجلد المنفوخ في هذا الوطن العزيز الذي يبقى في أمسِّ الحاجة لأناس يقدرون العمل الكبير الذي يقوم التقني البوسني وحيد خليلوزيتش الذي قد يصطدم بانحراف الأطراف التي تملك في أجندتها كلمة الاحتراف.