أثبت التقني البوسني وحيد خليلوزيتش أنه مدرّب محترف من الطراز الرّفيع، وأنه التقني الأنسب الذي بإمكانه إعطاء قوّة إضافية للمنتخب الوطني والمساهمة في نفس الوقت في تفعيل الكرة الجزائرية في حال الاحتفاظ به لأطول مدّة وهذا باعتراف أهل الاختصاص والذين يريدون الخير لهذا الوطن العزيز وليس العكس، لأنه ليس من طراز المدرّبين الذين يرضخون لتعليمات أيّ مسؤول كما كان عليه سابقا في عهد بعض المدرّبين الذين تعاقبوا على تدريب (الخضر) والدليل هو أن خليلوزيتش لم يول أيّ اهتمام برئيس (القاف) محمد روراوة خلال متابعة هذا الأخير الحصّة التدريبية التي خاضتها التشكيلة الوطنية مساء أوّل أمس بطريقة أدهشت الحضور، بمن فيهم الحاج روراوة الذي يدرك جيّدا أن التقني البوسني مدرّب محترف بأتمّ معنى الكلمة، ممّا يتطلّب منه طي صفحة التدخّل في الأمور التقنية كما كان عليه سابقا· وبالتالي من الضروري على هيئة (الفاف) استعمال كافّة الأوراق الرّابحة من أجل غلق الطريق في وجه المنتخبات العربية التي تريد الاستفادة من خدمات التقني البوسني، لأن حسب العارفين بخبايا الكرة الجزائرية فإن رحيل خليلوزيتش سيكون بمثابة خسارة كبيرة للمنتخب الوطني خاصّة و(الجلد المنفوخ) في الجزائر بصفة عامّة لأن تجسيد الاحتراف في الجزائر يمرّ بضرورة إيجاد مدرّبين في مستوى التقني البوسني خليلوزيتش الذي بالرغم من العراقيل التي وجدها بسبب عدم نضج بعض اللاّعبين إلاّ أنه أثبت أنه تقني محترف وليس من طراز المدرّبين الذين يجيدون الاصطياد في المياه العكرة بطريقة غير احترافية·