بطبيعة الحال، من حق كل لاعب أن يحلم بالدفاع عن ألوان منتخب بلده، لكن بلوغ ذلك يمر بضرورة التأكيد ميدانيا على الأقل قبل الحكم على أي لاعب من الناحية الانضباطية، لأن حمل ألوان منتخب بحجم الجزائر يعد في حد ذاته حلم من الصعب جدا تحقيقه، وبالتالي فمن الضروري على هيئة روراوة منح الضوء الأخضر للناخب الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش وكافة الصلاحيات، وعدم تقزيم المعني بالوقف ضده في حالة اتخاذ قرارات حاسمة لم يسبق لأي مدرب أن اتخذها من قبل، لأن مصلحة (الخضر) فوق كل اعتبار، خاصة وأن آخر الأخبار تفيد أن بعض الأطراف المحسوبة على لاعبين دوليين سابقا تسعى بكل ما في وسعها لإعادة هؤلاء اللاعبين لتشكيلة (الخضر) بطريقة غير حضارية، بحجة أن هؤلاء مؤهلين أكثر لإعطاء الاضافة اللازمة في صورة الحارس (المتهور) فوزي شاوشي، باستغلال فرصة توتر العلاقة بين الناخب حليلوزيتش والوجه الجديد بلقاسم فابر· وبالتالي، فمن الضروري الوقوف إلى جانب حليلوزيتش ومساندته بقوة في اتخاذ القارات التي سيعلن عنها مستقبلا، بعد أخذه نظرة شاملة عن مدى استعداد كل لاعب من كافة الجوانب للدفاع عن الراية الوطنية في المواعيد الرسمية، التي ستكون بدايتها مع مطلع السنة الجديدة، لأن احترافية حليلوزيتش باتت تزعج الأطراف التي عودتنا بالاصطياد في المياه العكرة، لتجعل من المنتخب الوطني جسرا مباشرا لبلوغ ما تصبو إليه بطريقة مذلة ولا تخدم بتاتا المصلحة العامة للكرة الجزائرية·