قال النّائب الدكتور وليد الطبطبائي إن (الكويتي يرفع رأسه إذا ما أقر قانون تغليظ العقوبات على من يسيء إلى الذات الإلهية أو النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وهذا أهمّ من رفع علم الكويت بلندن)، في إشارة إلى ضغوط مارستها بريطانيا على الكويت للتراجع عن قانون يحكم على المسيئين إلى المقدّسات الإسلامية بالإعدام، وأنه كان ينبغي الانتصار للّه ورسوله ورفض هذه الضغوط مهما كانت كلفتها. وحتى لا يتصيد خصوم الطبطائي هذا القول ويعتبرونه إهانة لعلم الكويت، استدرك قائلاً: (لا أقصد إهانة العلم فهو على رأسي، لكن كرامة المواطن أهمّ، واللّه ورسوله أهمّ من العلم). وذكرت مصادر برلمانية الأسبوع الماضي أن الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت رفض إقرار تعديلات قانونية أقرها مجلس الأمة الكويتي، لإنزال عقوبة الإعدام على المتّهمين بشتم الذات الإلهية أو القرآن أو الأنبياء أو زوجات الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم. من جانبه، أكّد وزير الإعلام الكويتي الشيخ محمد عبد اللّه المبارك الصباح تقديم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير العدل جمال الشهاب استقالته إلى رئيس مجلس الوزراء، دون أن تتّضح العلاقة بين الخطوة وبين قرار رد القانون. وقال الشيخ محمد في رده على أسئلة الصحفيين: (نعم قدم الوزير الشهاب استقالته يوم أمس إلى سمو رئيس مجلس الوزراء) وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية. وكان البرلمان الكويتي الذي يسيطر عليه الإسلاميون قد وافق الشهر الماضي بأغلبية ساحقة على المادة 111 مكرّر من القانون بعقوبة الإعدام ضد كلّ من يسيء إلى الذات الإلهية والنبي الكريم صلّى اللّه عليه وسلّم وزوجاته رضي اللّه عنهن وذلك بأغلبية 41 عضوًا مقابل 6 من النواب رفضوا القانون. وينص مشروع القانون على إعفاء المدانين من حكم الإعدام في حال التوبة أمام المحكمة، على أن تخفّض العقوبة إلى السجن خمس سنوات ودفع غرامة قدرها 36 ألف دولار، وفقًا لوكالة (فرانس برس).