[Sample Image]وجّه وزير التضامن الوطني السيد السعيد بركات تعليمات صارمة لكافة الإطارات فيما يخص العملية التضامنية لشهر رمضان، وكذا العملية التضامنية لإقامة الأطفال وكبار السن وبعض عمليات إعادة التهيئة والانجاز والاستثمار في المراكز التابعة للقطاع، حيث قال ''لا اقبل أي مبرر إداري وعلى كل جهة ان تتحمل كافة مسؤولياتها''. وأوضح السعيد بركات لدى إشرافه أمس على افتتاح اللقاء الوطني لاطارات قطاعه على المستوى المركزي والولائي من مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن ووكالة التنمية الاجتماعية بالمركب الازرق بولاية تيبازة أنه وقع على الحصص المالية خاصة بشهر رمضان الكريم التي استلمتها 48 ولاية التي يقوم بالإشراف عليها الوالي تحت مراقبة مديرية النشاط الاجتماعي، مشيرا الى ان مساهمة وزارة التضامن الوطني تقدر ب5 بالمئة في قفة رمضان، بينما تتولى البلدية ضبط المبلغ حسب قدرتها المالية فيما ينتظر ان يبلغ الغلاف المالي لقفة رمضان 5 ملايير دينار. وشدد السيد بركات رفضه التام لاي شكاوى أو تأخر أو نقائص سواء فيما يتعلق بالاقامات التضامنية التي اعدت لاستقبال الاطفال لقضاء العطلة وكذا فيما يتعلق بالمساعدات الخاصة بشهر رمضان التي تقدم إلى العائلات الفقيرة. واعتبر وزير التضامن الوطني اللقاء مناسبة للتعارف بين مختلف الإطارات الوزارية وبين مديري المراكز لترقية العمل التضامني وبحكم أن النشاط التضامني بدأ مع انطلاق موسم الاصطياف ويبدأ معه الحديث عن النشاطات التي تبرمجها وزارة التضامن لفائدة الفئة الهشة من المجتمع. وفي هذا السياق، تمت خرجات سياحية لفائدة 8000 طفل من أبناء الجنوب والهضاب العليا نحو الاقامات التضامنية، بينما يستفيد 1500مسن ومسنة من ولايات الجنوب والهضاب العليا من خرجات على مستوى الشواطئ . وتحدث وزير التضامن على الطريقة التي يتم بها اختيار الاطفال، حيث قال ''نعتمد عند اختيار الاطفال المستفيدين من المخيمات الصيفية التابعة لوزارة التضامن على عنصرين أساسيين هما التركيز على اختيار الأطفال الذين لا يملكون الإمكانيات التي تسمح لهم بالترفيه والاستمتاع بقضاء العطلة، فيما يتمثل العنصر الثاني في ضرورة ان يكون الاطفال من النجباء لأن هذا الشرط يعد بمثابة تكريم لهذه الفئة وتحفيزا لغيرهم من الأطفال، ناهيك عن ضرورة توفر المؤهل الصحي الذي يعتبر شرطا لتجنب تعرض الاطفال لأي تعقيدات صحية . وفي السياق، اشار الوزير إلى ان المخيم الصيفي الاول ينطلق في 20 جوان المقبل فيما تنطلق الدورة الثانية من 2 الى 12جويلية بمعدل 400 طفل في كل دورة، حيث تتكفل الوزارة بتغطية كل تكاليف الإقامة والترفيه والخرجات السياحية الى المواقع الاثرية ليتسنى لأبناء الجزائر التعرف عن كثب عن وطنهم. ويكمن الهدف من وراء اقامة مثل هذه الاقامات التضامنية في تمكين اطفال الجزائر من الاستمتاع بعطلتهم كغيرهم، إذ يستفيدون من العديد من النشاطات كما يستفيدون من مبلغ مالي يسمح لهم باقتناء بعض اللوازم والهدايا التذكارية. وفي سياق متصل؛ تحدث وزير التضامن الوطني مطولا عن التقصير الذي طال بعض المراكز التابعة لوزارة التضامن الوطني بحكم ان عددا كبيرا منها لم يستفد من عمليات إعادة الصيانة، حيث شدد على ضرورة العناية بالمراكز، الى جانب الإسراع في إنهاء المراكز التي بلغت مراحل متقدمة من الأشغال ليتم فتحها والاستفادة من خدماتها، مذكرا أن وزارة التضامن تتوفر على ''320 مركزا فيما تم فتح 26 مركزا جديدا في انتظار المراكز التي تجري بها الأشغال. من جهة اخرى، تحدث الوزير بركات عن مطاعم الإفطار، حيث قال ''انه بعد ان تم تغيير التسمية من مطاعم الرحمة إلى مطاعم الإفطار من منطلق انه يحق لأي كان أن يفطر بها، دعا بالمناسبة إلى تشجيع فتح مثل هذه المطاعم ومدها بالمساعدة اللازمة لتمكين كل الفئات المعوزة من صوم شهر رمضان، وشدد على ضرورة تجنب الطوابير امام المطاعم ضمانا لكرامة المواطن، حيث قال ''نتوقع هذه السنة بلوغ 760 مطعما فيما ينتظر ان يبلغ عدد المتطوعين اكثر من 17 الف متطوع، كما دعا بالمناسبة الحركة الجمعوية الى العمل بالتنسيق مع مديريات النشاط الاجتماعي كون هذه الاخيرة الاقدر على التوغل بالاحياء الشعبية والكشف عن الفئات المحتاجة. من جهة اخرى، كشف السعيد بركات عن مبادرة وزارة التضامن القيام بالعديد من الانشطة المكملة لبعض القطاعات الأخرى من خلال تواجد التضامن الوطني بالاحياء الشعبية عن طريق خلق فضاءات ترفيهية بالأماكن التي تحوي كثافة سكانية كبيرة او بالمناطق النائية بعد النجاح الذي حققته المرافق الترفيهية التي تم انجازها بالعاصمة. وجدير بالذكر أنه تمت برمجة عدة مداخلات على غرار مداخلة حول تهيئة الفضاءات الرياضية والترفيهية لفائدة اطفال البلديات وكذا مداخلة حول الإقامات الاستجمامية لفائدة الاشخاص المسنين وكذا مداخلة حول عمليات الاقامة التضامنية للاطفال المتمدرسين فيما خصصت الفترة المسائية لاشغال الورشات وعرض خلاصة الأشغال.