شدّد أمس وزير التضامن الوطني و الأسرة سعيد بركات من لهجته عند اجتماعه بإطارات قطاعه و مدراء النشاط الاجتماعي الولائيين، مهددا بالصرامة في حالة تسجيل أية تجاوزات أو خروقات، سواء في الإقامات التضامنية الصيفية، أو خلال عملية تضامن رمضان 2012 و مطاعم الإفطار، نافيا تساهله مع أي انفلات مسجّل طيلة سيرورة العمليتين و محذّرا من أي ثغرات. و قد وجّه وزير التضامن الوطني و الأسرة تعليمات صارمة لمدراء النشاط الاجتماعي الولائيين خلال اللقاء الوطني لإطارات قطاعه بالمركب الأزرق الكبير بتيبازة، قائلا أنّه لا يمكن أن يكون “شرطيا” على القطاع، بل من الضرورة تحلي هؤلاء بروح المسؤولية و الأمانة ،محذّرا من أي تخاذل أو تسيّب خاصة مع بداية تحضيرات رمضان 2012 من تسليم قفة رمضان لمستحقيها و فتح مطاعم الإفطار. كما كشف ذات الوزير عن انطلاق الإقامات التضامنية لفائدة الأطفال المتمدرسين التي سيستفيد منها هذه الصائفة 8000 طفل من العائلات المعوزة و المحدودة الدخل، حيث سيتم تخصيص طائرات تابعة للجيش الوطني الشعبي لنقل الأطفال من الولايات الجنوبية نحو المناطق الساحلية أما أطفال الهضاب العليا فسيتم نقلهم في حافلات مهيئة و مكيّفة ،إذ ستنطلق المرحلة الأولى لهذه الإقامات التضامنية الإستجمامية في العشرين من شهر جوان الجاري، أما الفوج الثاني من الأطفال فسيتم نقله نحو المناطق الساحلية نهاية ذات الشهر ،مؤكدا على ضرورة توفر الشروط الأساسية لدى لأطفال المستفيدين من هذه الرحلات، كالفئة العمرية التي تتراوح بين 8و14 سنة، و خلوّهم من الأمراض المزمنة ،كما كشف “سعيد بركات” عن تنظيم إقامات استجمامية لفائدة فئة المسنين، حيث سيستفيد قرابة 1500 مسن الذين ينتمون لعائلات معوزة أو القاطنون على مستوى دور العجزة من الولايات الداخلية و الجنوبية من هذه الرحلات حيث يقضي كبار السن أياما استجمامية بمراكز الراحة بالمناطق الجبلية و الساحلية. كما شدّد وزير التضامن الوطني سعيد بركات في خطابه الموجه لمدراء النشاط الإجتماعي الولائيين على ضرورة العمل بالتنسيق مع الحركة الجمعوية و التعاون معهم في العمليات التضامنية نضرا للدور الكبير الذي تلعبه هذه الجمعيات من خلال تغلغلها في قلب الأحياء الشعبية و نقل انشغالات المواطنين لمديريات النشاط الإجتماعي مما يسهّل العملية التضامنية و يجعلها أكثر فعالية داع إلى فتح الأبواب أمام الحركات الجمعوية الجادّة. عبد الجبار تونسي * شارك: * Email * Print