الخسارة التي تكبّدها المنتخب الوطني أمام نظيره المالي طالما انتظرها أصحاب الأقلام الذين ينقلبون ألف في الساعة بطريقة مذلّة ضد التقني البوسني وحيد خليلوزيتش الذي حسب الأقلام الملوّثة ليس بمقدوره قيادة (الخضر) إلى مونديال البرازيل بفشله في تخطّي أوّل اختبار حقيقي أمام أحد أقوى المنتخبات الإفريقية، ممّا يعكس تعفنّ المحيط لكروي في الجزائر بسبب وجود أناس (انتهازيين) وليست لهم أيّ غيرة على راية هذا الوطن العزيز الذي بالرغم من الهزّات التي عرفها، إلاّ أنه صمد وسيبقى صامدا في وجه الأطراف التي تجيد السباحة في المياه العكرة لأن الهزيمة أمام منتخب بحجم مالي لا يعني أننا خرجنا من سباق مونديال البرازيل وإنما العكس، لأن توقّف (الخضر) عن مواصلة تحقيق الانتصارات المتتالية سيضع خليلوزيتش أمام حتمية إخراج كامل أوراقه الرّابحة من أجل التصدّي للمشكّكين في مؤهّلاته والتأكيد ميدانيا أنه مدرّب من العيار الثقيل وليس العكس كما يعتقد الذين عاثوا فسادا في الكرة الجزائرية. طبعا كنّا نأمل في العودة من بوركينافسو بنقاط الفوز، لكن هذا لا يعني أننا لا نملك مجموعة قوية وإنما بالعكس كلّ المؤشّرات وبفضل العمل الكبير الذي يقوم به خليلوزيتش توحي بأننا نسير في الطريق الصحيح وسيكون لنا منتخب من أقوى المنتخبات على مستوى القارّة السمراء في المستقبل القريب، ممّا يوجب على الأطراف التي تريد الاستثمار في خسارة مالي مراجعة حساباتها والوقوف إلى جانب (الخضر) لأن يجب وضع راية الجزائر فوق كلّ اعتبار.