تعاني حوالي 500 عائلة بحي الشهيد سناجقي الواقع على ضفاف وادي الحميز ببلدية خميس الخشنة منذ سنوات خلت رغم الشكاوي العديدة والكتابات المودعة لدى مصالح البلدية المتمثلة في جملة المشاكل التي يواجهونها سيما في فصل الصيف حيث يجدون أنفسهم مجبرين على الهروب من منازلهم بسبب تراكم أكوام النفايات التي تحاصر حيهم، وبالأحرى أضحت عبارة عن مفرغة عمومية وما يزيد الأمور تأزما هو عملية الحرق العشوائي التي تقوم بها إطراف مجهولة للتخلص من هذه القمامات التي أدت إلى تلوث المحيط إلى إلى جانب كثرة كل أنواع الحشرات الضارة مما زاد الوضع سوءا كلما حل فصل الصيف. وفي هذا السياق تشتكي العائلات من سياسة اللامبالاة والتهميش وحرمانهم من استنشاق هواء نقي كبقية المواطنين جراء الروائح الكريهة التي تلازمهم منذ سنوات طويلة قرب الوادي والمفرغة العمومية التي لا تبعد عن الحي سوى ب500 متر، حيث تكثر بأيام الصيف الحارة عمليات الحرق العشوائي التي يقوم بها أشخاص مجهولون، ما يخلق روائح كريهة تحبس أنفاس السكان، وهي الوضعية الكارثية التي يتكبدها السكان في غياب شبه تام للمسؤولين الذين لا يعبئون بمعاناتهم على حد تعبيرهم رغم مرور السنوات على هذا الأمر الذي نغص عليهم راحتهم ورغم مطالبهم ونداءاتهم المتكررة بتغيير موقع المفرغة بعيدا عن التجمعات السكانية والتي تضم أعدادا هائلة من المواطنين الأبرياء البالغ عددهم حوالي 500 عائلة، غير أن السلطات لم تحرك ساكنا ضاربة كل انشغالاتهم عرض الحائط دون مراعاة الجانب الصحي لهؤلاء الذين أصيبوا بأزمات وتعقيدات صحية مختلفة بسبب تلك المفرغة خاصة الأطفال والرضع بسبب الروائح الكريهة المنبعثة والدخان الكثيف أثناء عملية الحرق التي يقوم بها مجهولون كما سبق ذكره. وحسب السكان فانه للأسباب المذكورة والتي تنجر عن عملية الحرق يضطر هؤلاء الخروج من الحي باتجاه الأقارب أو عائلاتهم خوفا من أن تتسبب لهم الروائح الكريهة بأمراض لأبنائهم الصغار، خاصة الرضع منهم أو يجدون أنفسهم مجبرين على العيش داخل مقبرة وذلك بغلق كل نوافذ وأبواب البيت لتفادي دخول هذه الروائح الكريهة وحسبهم أنهم ذاقوا ذرعا من الوضعية خاصة في ظل سياسة الصمت والتغاضي التي تنتهجها السلطات المحلية كما لو كان الأمر لا يعنيها وان هؤلاء المواطنين ليسوا ضمن إقليم البلدية وفي هذا السياق جدد هؤلاء السكان عبر صفحاتنا انشغالاتهم العالقة، مطالبين بتدخل مصالح البلدية وإيجاد حل مناسب ينتشلهم من الوضع المزري والكارثي الذي يتخبطون فيه منذ سنوات طويلة.