كشف محمد الصغير قارة العضو القيادي في الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني أمس الأربعاء عن تمسّكه بحضور اجتماع اللّجنة المركزية الذي سيعقد غدا الجمعة رغم القرار الذي اتخذه الحزب في وقت سابق بإقصائه وتجميد عضويته، مشيرا إلى أنه اتّخذ رفقة زملائه كامل الإجراءات اللاّزمة تحسّبا لتعرّضهم للمنع بالقوّة. ومن جهته، أكّد قاسة عيسى المكلّف بالإعلام بالحزب أنه تمّ توفير الجو الملائم والمنظّم لعقد الدورة العادية للجنة المركزية دون مشاكل. أبدى محمد الصغير قارة القيادي في الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني في اتّصال لنا معه أمس الأربعاء تمسكه بحضور الدورة العادية للجنة المركزية التي ستعقد يومي 15 و16 جوان الجاري بفندق مزافران بسيدي فرج رغم صدور قرار من الحزب بتجميد عضويته وإقصائه من الاجتماع، مضيفا أنه قام رفقة زملائه باتّخاذ الاحتياطات اللاّزمة لضمان حضورهم، وأوضح في هذا الصدد أن المقصيين راسلوا وزارة الداخلية والجماعات المحلّية لضمان عدم التدخّل الأمني الذي قد يحول دون مشاركتهم في أشغال الدورة العادية كما حال دون اجتماعهم في مقرّ حزب جبهة التحرير الوطني بحيدرة في وقت سابق. وتعليقا على ورود اسمه ضمن الأعضاء ال 16 المقصيين بقرار من الحزب أكّد قارة أن الإجراء الذي تمّ الإعلان عنه في وقت سابق غير قانوني وخاضع لأمور شخصية، في إشارة إلى المشكل القائم بين عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب وخصومه من الحركة التقويمية للأفلان التي تسعى إلى تنحيته خلال اجتماع اللّجنة المركزية، واستغرب في ذات السياق قرار الإقصاء الذي وصفه بالبعيد عن المنطق والعقل كونه شمل خمسة متوفين، مشيرا إلى أن قيادة الحزب ارتكبت تجاوزا خطيرا وخطأ فادحا بتعدّيها على القانون الداخلي للحزب والتشهير بأسماء بعض الأعضاء دون وجه حقّ، مضيفا أن مثل هذه القرارات لا يمكن أن تتّخذ من قيادة الحزب لوحدها لأنها من صلاحيات لجنة الانضباط التي تقوم بدراسة الملفات واتّخاذ القرارات في حقّ الأعضاء بالموازاة مع اللّجنة المركزية. في سياق ذي صلة، نفى القيادي في الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني تلقّيه لأيّ استدعاء من لجنة الانضباط، مخالفا بذلك ما قاله المكلّف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني في تصريح سابق، حيث برّر تجميد عضوية قارة وإقصائه من اجتماع اللّجنة المركزية برفضه الاستجابة لاستدعاء لجنة الانضباط. ومن جهة أخرى عبّر قارة عن إصراره على حضور اجتماع الدورة العادية للّجنة المركزية باعتباره عضوا بإمكانه اتّخاذ قرار ضد الأمين العام الذي قال إنه يسعى إلى تصفية الحزب وتحويله إلى شركة عائلية باسمه. ومن جهته، برّر قاسة عيسى المكلّف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني في حديث له مع (أخبار اليوم) أمس الأربعاء قرارات الإقصاء التي شملت 16 عضوا بوجود خمسة منهم متوفين واثنين جمّدت عضويتهما بسبب عدم الاستجابة لاستدعاء لجنة الانضباط أمّا باقي المقصيين فقد كانوا من العناصر التي انتمت إلى أحزاب أخرى أو دخلت الانتخابات بقوائم حرّة، أمّا عن الإجراءات التي تمّ اتّخاذها لمواجهة إصرار المقصيين من حضور الدورة العادية للّجنة المركزية التي ستعقد حسب قاسة يومي 15 و16 جوان الجاري، وقد تمدّد إذا اقتضى الأمر ليوم آخر، فقد اكتفى بالقول إن كلّ الأمور منظّمة وليس هناك أيّ مشكل، مؤكّدا أن تجربة الحزب في مثل هذه المناسبات عريقة بتنظيمه لمئات الدورات خلال تاريخه. هذا وقد بدا المكلّف بالإعلام منزعجا من أسئلتنا، الأمر الذي استدعى إنهاء المكالمة دون الحصول على توضيحات أكثر حول بعض النقاط الأخرى.