بلخادم يمنع قارة والهادي خالدي من المشاركة في دورة اللجنة المركزية قارة يتحدى الأمين العام ويقول انه سيحضر الاجتماع أعلنت قيادة الافالان منع 16 عضوا من أعضاء اللجنة المركزية من حضور أشغال دورة اللجنة المقرر أن تعقد في جلسة مغلقة على خلاف الدورات الأخيرة التي نظمت بحضور الصحافة أحيانا. وصرح المكلف بالاتصال وعضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني قاسة عيسي لوكالة الإنباء الجزائرية أن 16 عضوا من اللجنة المركزية لن يشاركوا في أشغال الدورة العادية منهم وزير التكوين المهني الحالي الهادي خالدي ووزير السياحة الأسبق محمد الصغير قارة. وأضاف قاسة أن 335 عضوا من أصل 351 الذين تعدهم اللجنة المركزية سيكونوا حاضرين في الأشغال التي من المقرر أن تجري في جلسات مغلقة طبقا لأحكام النصوص التي يخضع لها سير الحزب". ولم يبين عضو المكتب السياسي للافالان إن كان الأعضاء المتوفين مدرجين ضمن قائمة 16 ، علما أن 7 من أعضاء اللجنة توفوا منذ المؤتمر الأخير للحزب أخرهم مريم بوشنافة في حادث مرور خلال الحملة الانتخابية للتشريعيات الأخيرة. وبرر قاسة عدم دعوة قارة و الهادي خالدي لعدم ردهما على الإستدعاءات الثلاثة التي وجهتها لهما لجنة الانضباط بالحزب جبهة التحرير الوطني و الأعضاء الذين التحقوا بتشكيلات سياسية أخرى و كذلك الذين ترشحوا ضمن قوائم مستقلة و كذلك قوائم أحزاب سياسية أخرى". ونفى قاسة إقصاء أي من أعضاء اللجنة و أكد أن "الحزب لم يقص أي شخص، هم من تخلوا عنه". وأشار قاسة عيسي أنه "قد تم توجيه إستدعاءات للمشاركة في أشغال اللجنة المركزية في الآجال طبقا للقانون الداخلي للحزب أي قبل 15 يوما من تاريخ الاجتماع". وأضاف "قد تم إرسال إستدعاءات لجميع أعضاء اللجنة المركزية باستثناء هؤلاء الذين تم تجميد عضويتهم". ويسعى الأمين العام للافالان إلى إظهار قوته و نقل الخوف إلى معسكر خصومه من أنهم سيلقون نفس مصير المبعدين إن واصلوا تحديه و المطالبة بتنحيته. وبرر عضو المكتب السياسي انعقاد أشغال الدورة العادية للجنة المركزية في جلسات مغلقة بالقول أن "قيادة الحزب تسعى لضمان سير أشغال الاجتماع في جو يطبعه الهدوء حيث سيكون النقاش مفتوحا للجميع". وأعلن عيسى أن "هدفنا هو إخراج حزب جبهة التحرير الوطني من دوامة لا آخر لها و على هذه الدورة العادية أن تتوج بتفاهم قوي". ويضم جدول أعمال هذه الدورة التحضير للانتخابات المحلية و السياسة العامة و حصيلة الانتخابات التشريعية و مواضيع تنظيمية و في تعليقه على قرار منعه من حضور دورة اللجنة المركزية أعلن محمد الصغير قارة انه سيحضر إلى الاجتماع فالبيت بيت الافالان وليس بيت بلخادم. وقال في تصريح بالهاتف للنصر أن قرار إقصائنا من عضوية اللجنة لا يستند إلى أي مبرر قانوني أو منطقي لأن إتخاذ مثل هذا القرار يجب أن يصادق عليه أعضاء اللجنة المركزية. وأضاف أن ما صدر عن عضو المكتب السياسي(قاسة) يبين أن الأمين العام للحزب انحرف بالحزب و يعزز مطلب رحيله لأنه حّول الحزب إلى ملكية شخصية. و عدد قارة ما اسماها انتهاكات الأمين العام للقانون الأساسي ومنها التشهير بالأعضاء المقصيين ما يعد اختراقا لسرية أعمال لجنة الانضباط.وطالب بمثول المتحدث باسم الحزب أمام لجنة الانضباط وتساءل قارة عن قرار حرمانهم من الحضور و قد تمت دعوتهم قبل الانتخابات التشريعية للجنة المركزية. ولفت خصوم بلخادم إلى أن قرار عقد دورة اللجنة المركزية بعيدا عن الصحافة يشير إلى وجود نية مبيتة تتضمن الاعتداء على الأعضاء المعارضين ،و أشار قارة بهذا الخصوص إلى ان معلومات لديه تشير إلى تجهيز عضو في المكتب السياسي لحوالي 250 "بلطجي" لترهيب المعارضين يوم الاجتماع. للإشارة فإن اللجنة المركزية للحزب ستعقد يومي 15 و16 جوان وربما ستشهد النزال الأخير بين بلخادم المدعم بفوز في التشريعيات وخصومه الذين جاهروا برغبتهم في قطع الطريق أمامه في المواعيد الانتخابية القادمة.