قوانين الحزب هي التي منعت الخالدي وقارة من حضور أشغال اللجنة المركزية وليس بلخادم لم نطلب الأمن الرئاسي لحراسة الاجتماع والتدابير الأمنية لن تخرج عن المألوف قال عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني قاسة عيسى أن قرار إقصاء 16 عضوا من أصل 351 عضو، من حضور أشغال الدورة العادية للجنة المركزية للحزب التي ستنعقد يوم الغد في فندق الرياض بسيدي فرج غرب العاصمة، جاء كنتيجة لتجميد عضويتهم في اللجنة بموجب القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، وليس بناء على قرار انفرادي من بلخادم كما يحاول الخصوم إيهام الرأي العام بذلك. وأوضح السيد عيسى في تصريح للنصر أن قائمة المبعدين من حضور أشغال اجتماع يوم الغد، تضم أعضاء متوفين إلى جانب الأعضاء الذين التحقوا بتشكيلات سياسية أخرى وترشحوا كمنافسين للحزب أو الذين ترشحوا كأحرار للانتخابات التشريعية للعاشر ماي الماضي، بالإضافة إلى وزير التكوين المهني الهادي خالدي والوزير الأسبق محمد الصغير قارة اللذين جمدت عضويتهما بموجب المادة 28 من النظام الداخلي للحزب، بسبب رفضهما المثول أمام لجنة الانضباط، التي وجهت لهما ثلاثة استدعاءات متتالية منذ انشقاقهما عن قيادة الحزب وتأسيسهما الحركة التقويمية، فيما تم استدعاء الوزير الأسبق بوجمعة هيشور المحسوب على الخصوم باعتباره عضو اللجنة المركزية، وبذلك سيتمكن من الدفاع عن موقفه من القيادة الحالية للحزب بما يسمح له القانون الداخلي. وفي سياق ذي صلة أشار المتحدث إلى أن أعضاء اللجنة المركزية الذين ترشحوا في قوائم أحزاب أخرى أو في قوائم للأحرار منعوا من حضور اجتماع الغد بموجب المادة ال 9 من القانون الأساسي التي تقصي كل من انتمى لحزب آخر سواء بانخراط أو بنشاط فعلي وكذلك بموجب المادة 27 من القانون الأساسي التي تقصي من الحزب كل مناضل ثبت عنه الانتماء إلى حزب سياسي أو تعرض لعقوبة مخلة بالشرف. وبخصوص ما تردد حول لجوء قيادة الحزب إلى طلب الاستعانة بالأمن الرئاسي لتأطير اللقاء و تجنيب وقوع مصادمات بين الجناحين المتصارعين في اجتماع اللجنة المركزية، فقد فند قاسة عيسى ذلك وقال بأن اللقاء سيتم تأطيره داخل وخارج القاعة من طرف عدد من المناضلين الذين قال أنه قد تم استدعاءهم لهذا الغرض وليس لشيء آخر، فيما أكد أن التأطير الأمني للمصالح العمومية لن يخرج عن ما هو معهود، أي عن الأطر التي يجري العمل بها خلال مختلف الأنشطة الحزبية، وأضاف '' إن هدف القيادة الحالية للحزب هو إخراج الحزب من الدوامة الحالية والوصول إلى تتويج الدورة العادية للجنة المركزية بتفاهم قوي''، مشيرا إلى أن جدول أعمال اجتماع الغد يتمثل في عرض حصيلة نشاط الحزب خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وتقييم مشاركة الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة، فضلا عن عرض التقرير المالي الذي صادق عليه محافظ الحسابات للحزب وتقييم مصاريف الحملة الانتخابية ودراسة الميزانية، إلى جانب قضايا نظامية. ع.أسابع