أدانت منظمة التعاون الإسلامي الاعتداءات الممنهجة والمنظمة التي تمارس ضد سكان الروهنغيا المسلمين في ولاية راخين والمقاطعات الأخرى في ميانمار. وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو: (المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الواردة عن استخدام العنف ضد أبناء الروهنغيا، مؤكدةً (أنهم مسالمون، ويعانون جراء هذه الانتهاكات منذ فترة طويلة). وجاء موقف إحسان أوغلو عقب تقارير وردت قبل أيام أشارت إلى تكرار الاعتداءات على أقلية الروهنغيا وأماكن عبادتهم وأملاكهم بالإضافة إلى أماكن إقامتهم بميانمار. وطالبت المنظمة الدول الأعضاء فيها والمجتمع الدولي إلى التدخل السريع لدى حكومة ميانمار من أجل العمل على منع عمليات العنف والقتل التي يتعرض لها أبناء الجالية، وتقديم المسئولين عن هذه الأعمال إلى العدالة. ودعت منظمة التعاون الإسلامي السلطات في ميانمار للارتقاء إلى مستوى العملية الديمقراطية التي تشهدها البلاد وتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن، وأخذ كل الإجراءات اللازمة بهدف وقف العنف في راخين والحفاظ على المعايير الدولية إزاء حصول أبناء أقلية الروهنغيا على كامل حقوقهم. وكان عشرة مسلمين قد قتلوا من طرف حشد غاضب انهال عليهم بالضرب في جنوب ولاية راخين، وذكرت وسائل إعلام محلية أن سببها تعرض امرأة بوذية لاغتصاب جماعي وقتلها في جريمة أنحي باللائمة فيها على مسلمين. وتسببت موجة العنف التي تفجرت في تلك المنطقة في تدمير طال نحو خمسمائة منزل، فضلاً عن فرار مئات المسلمين نحو بنغلاديش، إلا أن هذه الدولة المسلمة أغلقت حدودها دونهم وطردتهم!