يخوض المنتخب الوطني سهرة الغد مواجهة فاصلة عندما يواجه المنتخب الغامبي بملعب مصطفى تشاكر بداية من الساعة الثامنة والنصف مساء في إياب الدور التمهيدي المؤهل لكأس أمم افريقيا 2013 المقررة بجنوب إفريقيا، في مباراة ستكون بمثابة للتشكيلة الوطنية لتجديد العهد مع النتائج الإيجابية بعد الإخفاق في العودة من بوركينافسو بنقطة التعادل على الأقل امام المنتخب المالي برسم تصفيات مونديال البرازيل 2014. ألح الناخب الوطني خليلوزيتش على هامش الحصة التدريبية التي برمجها أمس بملحق ملعب البليدة على اللاعبين بضرورة طيّ صفحة التعثر في المواجهة المنصرمة والتركيز على بقية مشوار التصفيات المزدوجة، خاصة وأن بلوغ التأهل إلى المواعيد الكبرى يمر بحتمية بذل المزيد من الجهد وتفادي الغرور الذي قد ينعكس سلبا على أداء اللاعبين الذين يعتقدون أنهم وصلوا إلى القمة، مما جعل التقني البوسني يولي أهمية بالغة للجانب البسكولوجي بهدف وضع زملاء فغولي أمام حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لأن المأمورية لن تكون سهلة أمام منافس جاء إلى الجزائر من أجل تعويض الهزيمة التي تكبدها في بانغول بنتيجة هدفين لهدف واحد من توقيع اللاعب المعتزل دوليا عنتر يحيى واللاعب الواعد فغولي، حيث وفي حالة التأهل سيتعرف الخضر على المنافس المقبل بعد عملية القرعة التي ستقام يوم 4 أو 5 جويلية القادم بعاصمة جنوب إفريقيا جوهنزبورغ. خليلوزيتش: خسارة مالي صفعة مفيدة خصص الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بمركز الصحافة للمركب الأولمبي محمد بوضياف، لمناقشة الخسارة الأخيرة التي تعرض لها (الخضر) ضد مالي في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2014، وكذلك آخر الاستعدادات لمواجهة الغد، حيث لم يتجرع الهزيمة لحد الآن حيث رأى أن الخضر كانوا قادرين على العودة بالزاد كاملا، رغم أنه كان يعرف مسبقا أن اللقاء لن يكون سهلا، أما بخصوص الأسباب الجوهرية التي أدت إلى الهزيمة صرح الناخب الوطني أن لاعبيه فوّتوا على أنفسهم فرصة قتل اللقاء في شوطه الأول بتضييعهم لثمانية فرص محققة بعد تسجيل الهدف، الأمر الذي منح للماليين الفرصة للعودة في النتيجة وقلب النتيجة لصالحهم. وأقر التقني البوسني أن المنتخب المالي كان أفضل بكثير من (الخضر) من الناحية البدنية خاصة أن البنية المورفولجية صنعت الفارق في الثنائيات، إلا أنه رأى أن أشباله كانوا أحسن من الناحية التكتيكية، إلا أن ذلك لم يحالف لتفادي الخسارة على الأقل أمام منافس قوي، عكس ماكان يعتقد الذين حملوني مسؤولية الهزيمة. مرضت رفقة 6 لاعبين لكن ليست هي أسباب الهزيمة وأضاف وحيد خايلوزيتش أنه كان مريضا عشية اللقاء حيث لم يستطع النوم، إضافة إلى 6 لاعبين آخرين تعرضوا إلى إسهال، لكنه رفض أن يكون كلامه تبريرا للهزيمة فمثل هذه الأمور واردة في كرة القدم وليست تبرير للهزيمة. أما بخصوص التحكيم فقد رأى أن حكم اللقاء كان خارج الإطار وحرم الخضر من ضربة جزاء واضحة كما أنه هضم حق الخضر بعدم إخراجه للبطاقة الحمراء للاعبين الماليين، الأمر الذي كان سيغير مجريات اللقاء، كما أن تدخلات الحكم الجنوب إفريقي كانت خارج الإطار ولم نفهم لحد الآن الطريقة التي أدار بها اللقاء. إرتكبنا أخطاء في الدفاع ومازال ينقصنا عمل كبير أما بخصوص اختياراته التكتيكية، فقد دافع مدرب (الخضر) بشدة على تفضيله بوزيد على حشود، حيث أرجع الأمر الى الفارق البدني حيث أن حشود ليس بنفس القوة البدنية التي عند بوزيد، كما اضاف أن لكل لقاء ظروف ولكل ظروف تشكيلة وأسماء تتماشى معها، مؤكدا أنه لم يكن يملك خيارات أخرى في محور الدفاع سوى الاعتماد على بوقرة حيث أشار أن غياب كدامورو أخلط أوراقه فبوجوده كان سيشغل الجهة اليمنى ولا يقوم بالتغيير على مستوى المحور، على أساس أن التشكيلة في هذا اللقاء كان ينقصها لاعبا من طينة حسان يبدة الذي يراه المدرب مهما جدا في مثل هذه اللقاءات خاصة من ناحية الصراعات الثنائية في الوسط وكذلك نقل الكرة من الدفاع الى الهجوم، إضافة الى هذا فإنه سجل نقصا كبيرا على مستوى الكرات الثابتة سواء في الدفاع أو الهجوم. من جهة أخرى فقد صرح الناخب الوطني أنه كان بصدد إدخال خالد لموشية من أجل تعزيز خط الوسط، إلا أن الهدف الثاني أخلط أوراقه الأمر الذي دفعه الى إقحام سوداني وجبور من أجل تدارك الهدف. هذا وقد رفض المدرب الوطني أن يغير فكره وفلسفته الكروية، حيث أكد أنه سيواصل في طريقته الهجومية البحتة، إلا أنه لن يغامر كثيرا في اللقاءات القادمة خارج قواعدة، هذا وقد رفض الناخب الوطني فكرة اللعب في الدفاع فقال لن ألعب بتسعة مدافعين، فكرة القدم متعة الخسارة مفيدة لبعض اللاعبين. أما بخصوص تأثير الخسارة على اللاعبين، فقد صرح الناخب الوطني أن الخسارة صفعة مفيدة للاعبين وكانت درسا لهم ، حيث أنها أفاقت البعض من نشوة الانتصارات ووضحت للجميع أن المنتخب لا يزال ينقصه عمل كبير على مستوى كل الخطوط، حيث أكد التقني البوسني أن الخضر تنقصهم السرعة في بناء الهجمة وكذلك القوة البدنية التي تكون فاصلا في اللقاءات الإفريقية، مؤكدا أنه يركز رفقة لاعبيه على لقاء الغد أمام غامبيا، حيث يرى أن التأهل لكأس إفريقيا يعد الأهم خاصة أن تصفيات كأس العالم ستتوقف لمدة 9 أشهر الأمر الذي سيُنسي اللاعبين في الهزيمة. إذا فزنا فاللاعبون وإذا انهزمنا فالمدرب علق التقني البوسني خليلوزيتش على ردة الفعل بعد اللقاء، حيث قال إن الجميع ينسب الفوز للاعبين في حال حدوثه ويلصق الهزيمة في المدرب في حال حدوثها، كما أضاف أنه يتحمل كامل مسؤولياته وأنه هو المسؤول الأول والأخير عن الهزيمة، هذا وقد صرح وحيد أنه الآن إما تحدي جلب 4 نقاط من لقائي البنين ورواندا خارج القواعد مع الفوز طبعا باللقاءات الأخرى على ملعبنا. 22 ألف تذكرة تحت تصرف عشاق "الخضر" وضعت إدارة مركب مصطفى تشاكر بالبليدة اثنين وعشرين ألف تذكرة تحت تصرف الأنصار، حيث ستبدأ عملية بيع التذاكر صبيحة اليوم بمبلغ 1000 دج بالنسبة للمدرجات المغطاة وبمبلغ 400 دج بالنسبة للمدرجات غير المغطاة، وهو الثمن الذي ليس في متناول شريحة الشباب التي تعاني من جحيم البطالة، الأمر الذي جعل البعض يطالب بمراجعة الثمن المحدد من أجل السماح لأكبر عدد من الأنصار لاقتناء تذاكر الدخول، خاصة وأن الخسارة الأخيرة أمام المنتخب قد تجعل العديد من الأنصار أمام حتمية مقاطعة هاته المواجهة التي ستجرى تحت حراسة أمنية مشددة بغرض التحكم في زمام الأمور داخل وخارج ملعب تشاكر. المنتخب الغامبي يخوض حصة تدريبية اليوم برمج الطاقم الفني للمنتخب الغامبي آخر حصة تدريبية بأرضية الملعب الرئيسي تشاكر مساء اليوم في نفس توقيت مباراة الغد، بهدف وضع آخر اللمسات وتعويد اللاعبين على أرضية الميدان والخطة التكتيكية التي سيتم الاعتماد عليها في هاته المواجهة التي يراهن عليها الطاقم الفني لإحداث المفاجأة والعودة إلى الديار بتأشيرة العبور إلى الدور الأخير من تصفيات (الكان).