عقد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أمس ندوة صحفية بملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث تحدث عن أسباب الهزيمة الأخيرة أمام منتخب مالي السبت الفارط، بالإضافة إلى تحضيرات المنتخب الوطني استعدادا لمواجهة غامبيا غدا الجمعة لحساب الدور الثاني من تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2013 بجنوب إفريقيا. وأوضح الناخب الوطني أنه يتحمل بمفرده الخسارة أمام مالي، معتبرا أنه لن يتهرب من مسؤولياته ما دام أنه مدرب الفريق، ويتحمل نتائج التشكيلة الوطنية وصرح قائلا “أنا المسؤول الوحيد عن هزيمة مالي ولم أتهرب من مسؤوليتي. أعرف أن الصحافة تفرح بتحميلي المسؤولية، لأنه في حال الفوز يقال الفضل للاعبين، وفي حال الهزيمة فإن المدرب هو الملام الوحيد“. “لعبنا من أجل الفوز، ومالي محظوظة” وأكد الناخب الوطني أن التشكيلة الوطنية قد حضرت جيدا للقاء مالي، وخاضت المواجهة بهدف واحد وهو تحقيق الانتصار ولا شيء سوى الانتصار، معتبرا أن التشكيلة الوطنية كانت أفضل من مالي على كافة الأصعدة ما عدا الجانب البدني، حيث تفوق الماليون بفضل قوتهم البدنية، وهو الأمر الذي صنع الفارق في نهاية المطاف. وقال حليلوزيتش إن “مالي كانت محظوظة كثيرا بالفوز خاصة في الهدف الثاني الذي جاء بعد دربكة في الدفاع، وسوء مراقبة. لقد كنا أحسن منهم فنيا، وخلقنا فرصا كثيرة خاصة في الشوط الأول”. وأوضح الناخب الوطني أن النتيجة المسجلة لا تعكس واقع المباراة ككل، موضحا أن مالي لم تتمكن من صنع الفارق إلا بفضل ضربتين ثابتتين، وخطأين في المراقبة كلفا الفريق خسارة النقاط الثلاث. وقال “هناك جزئيات بسيطة تسببت في هزيمتنا، علينا العمل من أجل تطوير مستوانا، وتفادي تكرار الهفوات، لم نكن بعيدين من تحقيق نتيجة إيجابية لقد كنا أفضل من مالي لكنهم فازوا بالمواجهة بسبب تفوقهم علينا بدنيا”. “ اللاعبون قدموا ما عليهم.. ولا ألومهم” واعتبر المدرب البوسني أن اللاعبين قدموا ما عليهم، ولم يتهاونوا ما عدا في لقطتي الهدفين، حيث أكد أن اللاعبين لم يطبقوا تعليماته بخصوص مراقبة المهاجمين الماليين في الكرات الثابتة. وقال “لقد حذرت اللاعبين كثيرا من قوة الماليين في الكرات الثابتة والضربات الرأسية. مالي لديها أفضل فريق إفريقي من حيث البنية الجسمانية واللياقة البدنية، لديهم لاعبون طوال القامة، وتمكنوا من استغلال ذلك في تسجيل الهدفين”. وأوضح الناخب الوطني أن الخضر قد ضيعوا اللقاء خلال المرحلة الأولى، حيث كان بمقدورهم قتل اللقاء بهدف ثان، على غرار الفرص الثمينة التي أتيحت للمهاجم إسلام سليماني. وقال “سليماني قدم لقاء في المستوى، لقد أدى ما عليه لكنه ضيع علينا فرصة هامة لحسم المواجهة وربما التأهل ككل. لكنني لا يمكن أن ألوم سليماني الذي لا يملك تجربة، فضلا عن أن أداءه كان جيدا على العموم”. وأضاف “سليماني قدم لقاء جيد في الشوط الأول لكن لياقته البدنية لم تسمح له بمواصلة اللقاء وهو الأمر الذي ينطبق على جميع اللاعبين المحليين الذين لديهم نقائص بدنية واضحة”. “سأواصل فلسفة الهجوم رغم الهزيمة” ورغم انتكاسة المنتخب الوطني إلا أن المدرب وحيد حليلوزيتش أكد أنه لن يتراجع إطلاقا عن قناعاته بخصوص الاعتماد على الهجوم بشكل كبير في جميع لقاءات المنتخب الوطني، بالرغم من تأثير ذلك على النواحي الدفاعية، مؤكدا أنه ليس من المدربين الذين يخوضون اللقاء بتسعة لاعبين في الدفاع من أجل تحقيق التعادل. وقال “كثيرون انتقدوا خياراتي التكتيكية، لكنني متمسك بها على الرغم من الهزيمة، وسأواصل بنفس الطريقة. خسارة مالي ستدفعني للعمل على تصحيح الأخطاء الدفاعية، لكن ذلك لا يعني اللعب بطريقة جبانة، وعدم الهجوم”. ج. إبراهيم حليلوزيتش يطالب بوضع خسارة مالي جانبا، واستعادة التوازن غدا الفوز على غامبيا من أجل نسيان جرح مالي يلتقي المنتخب الوطني لكرة القدم، سهرة غد، نظيره الغامبي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في لقاء رسمي لحساب إياب الدور الثاني من تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، حيث يطمح أشبال المدرب وحيد حليلوزيتش إلى تأكيد تفوقهم على الغامبيين بعد أن تمكنوا من الفوز عليهم بهدفين لواحد في العاصمة الغامبية بانجول، وضمان نتيجة إيجابية تضع الخضر في المرحلة النهائية من تصفيات الكان القادم. تخوض العناصر الوطنية مواجهة اليوم في ظروف صعبة للغاية بعد الخسارة المريرة أمام مالي السبت الفارط لحساب تصفيات كأس المونديال، حيث أن معنويات التعداد شبه منهارة بسبب الخسارة غير المنتظرة، كما أن الحالة الصحية للاعبين ستكون من بين أبرز العقبات التي ستواجه المدرب البوسني حليلوزيتش ولاعبيه غدا بسبب تعرض أغلب تعداد المنتخب الوطني إلى تسمم غذائي، حيث أكد المدرب الوطني أمس أنه لم يضبط قائمة الأسماء المشاركة أمام غامبيا حتى الآن، حيث ينتظر المدرب الوطني تقرير طبيب الفريق حول إمكانية مشاركة لاعبيه قبل الفصل في القائمة التي ستخوض لقاء الغد، لكن المدرب الوطني لمح صراحة إلى إجراء تغييرات كثيرة بالنظر إلى أن الحالة الصحية للكثير من العناصر لن تسمح لهم بالتواجد غدا، أو تقديم الأداء المطلوب. حليلوزيتش “تحدثت مع اللاعبين عن مالي، وأنتظر رد فعل أمام غامبيا” قال المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش إنه تحدث مع لاعبيه مطولا حول الهزيمة الأخيرة التي منيت بها التشكيلة الوطنية بوغادوغو أمام مالي، مؤكدا أنه طلب من لاعبيه ضرورة وضع هزيمة مالي جانبا والتركيز على مواجهة الغد أمام غامبيا، مؤكدا أن الخضر لا تزال تنتظرهم مهمة التأهل للدور الأخير من تصفيات كأس أمم إفريقيا، وعليهم إنجاز المهمة. وصرح حليلوزيتش قائلا “لقد تحدثت مع اللاعبين بخصوص هزيمة مالي، حال المعنويات جد صعبة، لكنني طلبت منهم ضرورة وضع الهزيمة جانبا، لقد لمست منهم رغبة في تدارك الأمور، أنتظر منهم ردة فعل قوية أمام غامبيا”. “عدة أسماء قد تغيب غدا” وكشف المدرب الوطني أن العديد من الأسماء مرشحة للغياب عن مباراة غامبيا غدا دون تحديد هذه الأسماء، حيث أوضح أن التسمم الغذائي الذي طال التعداد الوطني ببوركينافاسو سيكون سببا في غياب بعض الأسماء عن مواجهة مالي، حيث أكد الناخب الوطني أنه سيفصل في القائمة التي ستشارك غدا على ضوء التقرير الذي سيقدمه طبيب الفريق بعد إجراء فحوصات شاملة على جميع لاعبي التشكيلة الوطنية. ج. إبراهيم وعد بمنتخب كبير بعد سنتين من الآن حليلوزيتش: “خسارة مالي ستكون تجربة مفيدة لنا، وسأواصل مشروعي مع الخضر” اعتبر المدرب حليلوزيتش أن الخسارة التي تكبدها المنتخب أمام مالي ستكون مفيدة للخضر بالنظر إلى أن الهزيمة فرصة لمراجعة الأخطاء وتصحيح المسار، من أجل المواصلة بثبات نحو تحقيق طموحات المنتخب بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، مؤكدا أنه لا يزال يعتقد أن المنتخب الجزائري قادر على تحقيق رهان الوصول إلى المونديال بالرغم من أنه ضيع فرصة كبيرة للاقتراب أكثر من حلمه بعد الخسارة أمام مالي بوغادوغو. وصرح حليلوزيتش قائلا “لقد كانت تجربة مفيدة للتشكيلة الوطنية. العديد من اللاعبين لم يسبق لهم خوض لقاءات في ظروف مشابهة للتي عشناها أمام مالي، كالحرارة والرطوبة وسوء التحكيم. وبالرغم من الهزيمة، إلا أن اللاعبين استفادوا من خوض تجربة ستساعدهم مستقبلا”. وانتقد وحيد حليلوزيتش كثيرا التحكيم، موضحا أن لاعبي مالي كانوا يستحقون بطاقتين حمراوين بسبب التدخل العنيف الذي طال كل من ڤديورة ومصباح، لكن الحكم تغاضى عن الأمر وأدار اللقاء بكل حيلة، لخدمة مصالح الماليين. وصرح حليلوزيتش بأن “التحكيم كان ضدنا. كان على الحكم إخراج بطاقتين حمراوين في لقطتي التدخل على ڤديورة ومصباح. الظروف كانت صعبة، لكن كل هذه المعطيات لا يجب التحجج بها من أجل تبرير الهزيمة. المهم الآن هو أن العديد من اللاعبين سيستفيدون من تجربة لقاء واغادوغو لتفادي الأخطاء مستقبلا والتأقلم مع الظروف في قادم المواعيد”. “لقد افتقدنا لخدمات كادامورو ويبدا أمام مالي” وكشف المدرب الوطني أن غياب كل من لاعب الوسط حسان يبدا والمدافع بن طيبة كادامورو قد ألقى بثقله على التشكيلة الوطنية، موضحا أن الثنائي كان بإمكانه تقديم الإضافة المطلوبة للمنتخب في حال لم تمنعهما الإصابة من المشاركة، معتبرا أن المنتخب سيكون أقوى بعودة جميع المصابين. “بعد سنتين ستكون لدينا تشكيلة أقوى” وأكد المدرب حليلوزيتش أن المنتخب يتطور تدريجيا، ويتحسن من يوم إلى آخر، مؤكدا أنه سيواصل مشروعه الطموح رفقة التشكيلة الوطنية، ولن يرفع الراية البيضاء بعد هزيمة مالي. وقال “لقد خسرنا لقاء لكن المشوار لا يزال متواصلا، سأواصل مشروعي رفقة التشكيلة الوطنية، وأعدكم بمنتخب آخر وتشكيلة أقوى بعد سنتين من الآن”. واعتبر المدرب أن فرص تأهل الخضر إلى مونديال البرازيل تبقى مرتبطة بتحقيق الانتصارات داخل الديار في اللقاءات المتبقية من التصفيات، مع العمل على العودة بالنقاط من خارج القواعد، مؤكدا أن الفوز داخل القواعد أمر لا بد منه من أجل مقارعة كل من مالي والبنين. وقال إن اللقاءات التي تلعب خارج القواعد في إفريقيا جد صعبة، حيث أن جميع المنتخبات الإفريقية تظهر بوجه مختلف عندما تلعب على أرضها. لقد شاهدت لقاء غامبيا والمغرب، ولقاء السودان وزامبيا. الترشيحات لم تكن تصب لصالح أصحاب الأرض، لكن الظروف وقفت إلى جانبهم”.