يعرض حاليا في إطار الصالون الوطني حول البيئة والنوادي الخضراء ببومرداس نموذج لمشروع رائد في معالجة مياه الصرف الصحي المتدفقة على السواحل طبيعيا. وتطوع لإنجاز هذا المشروع الهام عدد من أعضاء جمعية (نوتيلوس) لمدينة دلس (شرق بومرداس) حسبما أفاد به السيد حكيم لعلاق رئيس الجمعية مساهمة منهم في (دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على البيئة بسواحل مدينة دلس على وجه الخصوص). وتتمثل المكونات الأساسية لهذا المشروع الذي يجلب إليه فضول عدد كبير من الزوار في اليوم الثاني من عمر الصالون حسبما أفاد به المهندس شعوتي محفوظ المشرف على المشروع في غرس نوع من القصب (الفراقميت ) فوق طبقات مكونة أحدها من الرمل والأخرى من الحجر المصفي وثالثة من التربة. ويتم وضع من تحت الطبقات المذكورة التي يتراوح حجمها حسب كمية وأهمية تدفق مياه الصرف الصحي من المصدر يضيف السيد شعوتي فوق حاجز صلب يمنع تسرب المياه وفضلاتها إلى باطن الأرض. وتتم عملية التصفية من خلال مرور مياه الصرف الصحي من أحد طرفي تلك الطبقات وتخرج من الطرف الآخر نقية ومن دون أي روائح، حيث تقوم تلك الطبقات والحشرات البكتيرية المنتشرة في القصب خلال فترة زمنية معينة بامتصاص الفضلات والملوثات المصاحبة للمياه بعد انحلالها بشكل طبيعي وتخرج من الجهة الأخرى نقية من كل الشوائب. وذكر نفس المصدر بأن هذه التقنية الطبيعية والمتلائمة مع البيئة ولا تكلف كثيرا يجري اعتمادها حاليا في كثير من بلدان العالم من أجل الحفاظ على وجه الخصوص على الشواطئ من التلوث. وكان والي بومرداس عند زيارته لجناح الجمعية خلال افتتاحه لفعاليات هذا الصالون أعجب والوفد المرافق له كثيرا بالنموذج المعروض، وأبدى بالمناسبة استعداد الولاية ل(تقديم الدعم لهذا المشروع بغرض تعميم التجربة) التي شرعت الجمعية في تنفيذها بالشاطئ القديم بدلس على كل سواحل الولاية.