فتحت محكمة الجنايات ملف شاب توبع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها ابن حيه لا لشيء سوى أن مبلغا من المال كان على ذمة شقيق الضحية، ولتهرب هذا الأخير منه قام بالانتقام بتوجيه 07 طعنات لشقيقه بواسطة خنجر يستعمل في الشواء. تفاصيل القضية تتلخص أنه بتاريخ 27 أفريل تلقت مصالح الدرك بأولاد فراج مكالمة هاتفية من طرف المدعو (ع. ر) صاحب مقهى بحي الزواوي بلدية الكاليتوس مفادها وجود شخص مصاب بطعنات خنجر وفي حالة خطيرة، وعلى إثرها تنقلت ذات المصالح إلى عين المكان أين أسعفوا الضحية وتم نقله إلى مستشفى سليم زميرلي أين لفظ أنفاسه جراء الطعنات السبع بواسطة الخنجر. وعند سماع (ع. ر) أكد أنه كان يزاول عمله كعادته صباحا، حيث تقدم منه (ش. س) وطلب منه الدخول إلى المرحاض، وبعد 5 دقائق تقدم منه المتهم وطلب منه الذهاب هو أيضا إلى نفس المكان وبعدها خرج بسرعة ثم عاد إلى الضحية وأغلق باب المرحاض وبدأ بالصراخ أين توجه إلى هناك ابن عم الضحية الذي وجد قريبه غارقا في دمائه، عند مشاهدته له قام برمي الخنجر ولاذ بالفرار حسب تصريحات ابن عم الضحية الذي أوضح أنه يوم الجريمة تقدم منه الضحية الذي منحه مبلغا ماليا لشراء الخبز والحليب فسلمه 50 دينارا فتوجه للمحل المجاور لشراء الأغراض التي أخذها لمنزله وعاد إلى المقهى وبتنقله سمع الضحية يصرخ. بدوره المتهم صرح أنه يوم الجريمة ذهب إلى المقهى لقضاء حاجته إلا أنه تفاجأ بالضحية ينهال عليه سبا وشتما ووجه له صفعة مهددا إياه بكلام بذيئ، ليضيف أنه من دون قصد ووعي وجه له طعنات بالخنجر، ونافيا في الوقت ذاته أنه كان يترصده أو حتى أنه كان ينوي قتله، في حين أكد أخ الضحية بأن المتهم كان شريك الضحية في أشغال الترميمات للمواطنين، إلا أنه في إحدى الأيام سلمه أحد المواطنين مبلغ 10 آلاف قصد اقتسامها مع المتهم غير أن شقيقه احتفظ بالمبلغ كاملا بموافقة المتهم، وفي المقابل يقوم هذا الأخير بإنجاز بقية الأشغال ويقبض مقابل باقي المبلغ وبالتالي لم تكتمل الأشغال وعليه بقي مبلغ 5 آلاف دينار في ذمة الضحية، ما جعله محل الخلاف بينهما ويتطور الأمر إلى جريمة قتل. وأمام هذه المعطيات التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الإعدام في حق الجاني قبل أن تقر هيئة المحكمة بإدانته بالمؤبد.