شاعت حوادث السرقة في أغلب الأسواق والتي تكون صادرة من نسوة من مختلف الأعمار، إلا أنه في المدة الأخيرة باتت تصدر تلك الأفعال من نسوة لا يشك أحد فيهن، خاصة وأن هيئتهن الخارجية لا تدعو إلى الشك، لكن تلك الهيئة جعلنها مطية للاعتداء على الناس وسلب ممتلكاتهن بالباطل، بحيث كثرت حوادث السرقة الممارسة في الأسواق والتي تكون بطلاتها من المتجلببات اللواتي جعلن ذلك اللباس الشرعي كستار للتخفي من ورائه والقيام بتلك الممارسات الدنيئة التي لا ينتظر صدورها منهن. خ. نسيمة العينات التي كشفها الواقع تبرهن على أن أغلب تلك الحوادث تصدر من نساء لا تحوم الشكوك حولهن، إلا أنهن صرن يتربصن بالمواطنين من أجل الانقضاض على أموالهن لاسيما على مستوى الأسواق. وكانت العديد من الأسواق شاهدة على تلك السيناريوهات. سوق باب الرحبة بالبليدة كسوق معروف يعرض فيه كل شيء وأي شيء عرف الكثير من تلك الحوادث والتي كانت بطلاتها في كل مرة نسوة في مقتبل العمر، يلبسن الجلباب ويتخفين من وراء النقاب لعدم كشف ملامح وجوههن ويستغلن الاكتظاظ الذي يعرفه السوق في كامل اليوم من أجل الانقضاض على فرائسهن، ما سردته علينا امرأة التي قالت إنها تعرضت إلى حادثة سطو من طرف إحدى النسوة التي كانت تلتصق بها ومن دون أن تشعر سلبت منها حافظتها النقدية التي كانت تضعها في كيس قماشي وفرت هاربة، وما إن تفقدت الكيس حتى واجهت الفاجعة التي حلت بها لكن بعد فوات الأوان بحيث كانت السارقة قد فرت بجلدها من هناك. حادثة أخرى شهدها السوق كانت ضحيتها عجوز بعد أن تقدمت منها إحدى النسوة وراحت تستعمل شفرة الحلاقة لتمزيق حقيبتها الجلدية وسقط كل شيء منها، إلا أن تلك العجوز تفطنت وراحت تصرخ وما كان على تلك المرأة إلا الفرار من هناك بأقصى سرعة فقام الكل بمساعدة العجوز في جمع أغراضها التي تبعثرت هنا وهناك، إلا أنها سلمت من السطو خاصة وأنها كانت تحوز على مبلغ مهم قصد تجهيز ابنتها التي كانت ستتزوج قريبا. وهو الأمر الذي أكده تاجر من ذات السوق بحيث قال إن حوادث السرقة باتت تتكرر في السوق وهي في كل مرة من صنع نسوة يتخفين من وراء الجلباب ويرحن إلى السطو على النسوة، بحيث يغتنمن الازدحام الذي يشهده السوق، وقال إنه شخصيا أحبط في كم من مرة تلك المحاولات التي جرت وقائعها أمام عينه وعادة ما يكون الفعل من نسوة يلبسن الجلباب والستار بعد أن يخفين ملامحهن خاصة وأن منهن من لا تلبسه أصلا وتروح إلى التنكر به قصد الاعتداء على الناس والفرار من هناك، ولكي لا يكشفها أحد خاصة وأن القيام بالسلوك في حالة عادية أين يكون الوجه مكشوفا سيسهل أمر القبض عليهن الأمر الذي يجلب لهن الحرج ووجدن الحل في ذلك اللباس الشرعي الذي بات يستعان به في تلك الجرائم ضد المواطنين دون أدنى احترام لضوابطه أو معانيه السامية.