أكد الوالي المنتدب لدائرة الدارالبيضاء وفي رده على انشغالات سكان الأقبية بباب الزوار، أنهم مدرجون في برنامج إعادة الإسكان الخاص بولاية الجزائر وأن عليهم فقط الانتظار والتحلي بالصبر، في حين عبر عن استيائه من لجوء هذه العائلات إلى قطع الطريق خلال الفترة الماضية في آخر وسيلة للضغط على المصالح المعنية من أجل المبادرة إلى إنقاذها من هذه الأقبية التي تسكن فيها منذ ثلاثين سنة. في حين أن ممثل العائلات عبر لنا عن عدم رضاه من رد الوالي المنتدب بخصوص قضية ترحيل 514 عائلة تسكن بأقبية عمارات باب الزوار، فإجابته كانت غير محددة من حيث أنهم سيستفيدون من عملية إعادة الإسكان خلال هذه السنة، إلا أن ممثل العائلات يقول إن السنة تقارب على النهاية في حين أنهم لم يروا شيئا على أرض الواقع، بل لم يتم إعلامهم بأي جديد والذي من شأنه التخفيف من حالة الغضب العارمة التي تجتاح المنطقة بالنظر للأوضاع المزرية التي تعيش فيها هذه العائلات والتي من بينها عائلات أساتذة يسكنون في هذه الأقبية منذ عشرين سنة قاموا على تربية أجيال بكاملها ووجدوا أنفسهم في أقبية عمارات باب الزوار تحيط بهم الرطوبة من كل ناحية. حتى أن الوالي المنتدب وحين استقباله للممثلين عن هذه العائلات اندهش لوجود أساتذة ثانويين يسكنون في هذه الأقبية منذ أكثر من عشرين سنة، في حين يتخرج على أيديهم سنويا العديد من إطارات الدولة الذين أصبحوا الآن أطباء ومحامين والأستاذ لا زال يعيش في ظلام القبو.. وللعلم فإن هؤلاء السكان كانوا قد رفضوا في وقت سابق من السنة الماضية الاستفادة من عشرة سكنات منحت لهم من طرف السلطات المحلية لتوزيعها على أكثر المتضررين إلا أنهم رفضوا ذلك فهم يطالبون ولو ب50 بالمائة من نسبة السكان المتضررين في هذه المنطقة، في حين أنهم يستنكرون من جهة أخرى ما قامت به بعض العناصر من حيث اللجوء إلى اقتحام الأقبية في السوركال بعدما سمعوا بإشاعة ترحيل سكان الأقبية في هذه المنطقة، وهذه الواقعة التي أوقعت فتنة في المنطقة ولا زالت مشتعلة، حيث أن الأقبية بالعمارات البنية لا زالت مستغلة من طرف هؤلاء المقتحمين، حيث رفضت العائلات الخروج منها، في حين أن السلطات أجلت الفصل في هذه القضية إلى ما بعد الاحتفالات بخمسينية الاستقلال.. أما العائلات المقدرة ب514 عائلة والتي تسكن بالأقبية بباب الزوار منذ ثلاثين سنة فإنها مجبرة على التحمل أكثر وانتظار وعود السلطات المحلية وهي تطالب فقط بحقها في الحياة خاصة أن حوالي 18 حالة وفاة راحت ضحية هذه الأقبية بسبب الأمراض المزمنة الناتجة عن الرطوبة، وحسب ممثل السكان فإ ن هذه العائلات لن تسكت عن حقها وتعاود الاحتجاج وقطع الطريق في حالة نقض السلطات المحلية لوعودها.