اضرم مستوطنون اسرائيليون النار في مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في بلدة فوريك شرق نابلس بالضفة الغربية، فيما أصابوا متضامنين اثنين في حادث منفصل بالخليل، بينما جرفت قوات الاحتلال عشرات القبور في مقبرة مأمن الله التاريخية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مسئول ملف مواجهة الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس قوله ان مستوطني ايتمار اشعلوا النيران في كروم الزيتون في بلدة فوريك، المطلة على خربة طانا، مؤكداً ان النيران امتدت الى مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون. واشار الى ان إطفائية الدفاع المدني لم تتمكن من الوصول الى المكان لاخماد النيران وسط مخاوف من امتداد النيران الى مساحات أكبر بسبب موجة الحر الشديد التي تجتاح المنطقة. الى ذلك، أكد مصدر طبي فلسطيني وشهود أن ناشطين أجنبيين من حركة التضامن الدولية (ISM) أصيبا بجروح في اعتداء عليهما من قبل ثلاثة مستوطنين مقنّعين في منطقة البويرة شرق الخليل بالضفة الغربية. وذكر المصدر الطبي ان احد المتضامنين وهو كندي اصيب بكسر في يده وجروح في رأسه ووجهه، فيما اصيب الآخر وهو دنماركي برضوض نتيجة الاعتداء، مشيراً الى انه تم نقل الجريحين الى مستشفى الأهلي بالمدينة لتلقي العلاج. وكان المتضامنان في المنطقة بغرض حماية الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين، عندما تعرضا للهجوم. وفي سياق آخر، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن سلطات الاحتلال جرفت عشرات القبور بمقبرة مأمن الله بالقدس الاسلامية التاريخية في القدس. وقالت المؤسسة في بيان لها ان السلطات الاسرائيلية ارتكبت، الليلة قبل الماضية، جريمة بحق مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، وقامت تحت جنح الظلام بجرف وهدم وإزالة عشرات القبور فيها. واضافت ان كل القرائن الموجودة على أرض مقبرة مأمن الله تدلّ على ان المؤسسة الإسرائيلية تخطط لمواصلة جريمتها وهدم مئات القبور في الجزء المتبقي من المقبرة