يلتقي يوم غد المنتخبان الإسباني والبرتغالي في افتتاح مبارتي الدور نصف النّهائي من بطولة أمم أوروبا الجارية وقائعها في كلّ من بولونيا وأوكرانيا، على أن يلتقي في اليوم الموالي المنتخبان الألماني والإيطالي، والمتأهّل من المباراتين سينشّط اللّقاء النّهائي يوم الأحد الفاتح جويلية بالملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف. بن عبد القادر ينتظر أن يبلغ التنافس ذروته بين المنتخبين البرتغالي والإسباني من أجل افتكاك ورقة العبور إلى الدور النّهائي، فحتى وإن كانت كفّة الفوز تميل قليلا إلى المنتخب الإسباني باعتباره حامل لقب الطلعة الأخيرة وكذلك حامل لقب كأس العالم في نسختها الأخيرة بجنوب إفريقيا إلاّ أنه فوق الميدان شيء آخر، خاصّة وأن المنتخب البرتغالي المدجّج بأسماء رنّانة في عالم (الساحرة) يتقدّمهم ثاني أحسن لاعب في العالم رونالدو وزميله في الرّيال بيبي قد يصنعان المفاجأة ويرغمان المنتخب الإسباني على ترك البطولة، وبالتالي تجريده من لقبه القارّي، لكن المهمّة لن تكون سهلة أمام منتخب أثبت فعلا أنه يستحقّ ريادة ترتيب (الفيفا) ويستحقّ كلّ الثناء الذي يقال على لاعبيه. على كلّ حال اللّقاء واعد بالإثارة والتنافس، ولنا عودة إليه بأكثر تفاصيل في عدد يوم غد بإذن اللّه تعالى. ألمانيا - إيطاليا.. أصدقاء الأمس أعداء الغد المواجهة الثانية من الدور نصف النّهائي تجرى بعد غد الخميس وتجمّع بين المنتخبين الألماني والإيطالي، أصدقاء الأمس في زمن الحرب العالمية الثانية زمن هتلر وموسيليني، أعداء هذا الخميس بالأراضي البولونية. فرغم قوّة المنتخب الألماني إلاّ أنه فوق الميدان قد يظهر العكس، فلا غرابة إذا فعلها (الطاليان) وحرموا الألمان من بلوغ النّهائي، فكثيرا ما فعلها الإيطاليون في مثل هذه المافسات الكبيرة، فكلّما دخلوا البطولة بأقدام عرجاء كلّما خرجوا منها أبطالا وهو ما يأمله الإيطاليون من لاعبيهم بقيادة بيرلو هذا الخميس أمام ألمانيا، وبعدها لكلّ حدث حديث.