لم يجد رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، ما يحاول أن يطفئ به غضب الجبهة الاجتماعية في بلاده، سوى عقد مقارنة غير منطقية بين أجور الأساتذة والأطباء في المغرب مع نظرائهم بالجزائر. فبخصوص الأجور والطبقة الوسطى والإشكالات المثارة بشأنهما، قال رئيس حكومة المغرب أن (أجور المعلمين والأطباء والمهندسين المغاربة هي الأعلى في المنطقة، مقارنة مع الجزائر وتونس وليبيا ومصر)، مضيفا أن أجور مهندسين مغاربة تفوق أيضا أجور نظرائهم في الجارة الشمالية إسبانيا. وقد سارع كثير من المغاربة إلى الرد على رئيس حكومتهم، بالتأكيد على أن هذه المقارنة غير جائزة، على اعتبار أن التكاليف المعيشية باهظة جدا في المغرب، وأنه حتى لو كانت الأجور في المغرب عالية فإن الأسعار (نار نار)، وبالتالي فالأستاذ أو الطبيب في الجزائر يعيش حياة مادية أفضل من حياة نظيره في المغرب.