خطف الموت، نهاية الأسبوع الماضي، من أميرة ربع وادي مزاب قصر مليكة أحد أعلام واد مزاب وأقطاب آث مليشت... رئيس عشيرة آل علوان وعضو حلقة العزابة بمليكة العليا الشيخ الحاج عمر بن سليمان علواني... كان الفقيد من صناع المشهد الإجتماعي الديني الثقافي بالعاصمة الفنية والجمال لدى الميزابيين، وهكذا فإن عرصة تهاوت من أعاليها فزلزلت الوادي والقرى وكان الوداع في مشهد مهيب حيث ودعه كبار العزابة القرى وأعيانها والمسؤولين المحليين. الفقيد من مواليد 1938، من كبار عزابة مليكة وإمام رسمي بالجامع العتيق إمام صلاة التراويح ومن رجال القرآن فما من طالب يستظهر القرآن إلا وأن يمر على يديه فكان (الغربال الدقيق)، شهد له بالإخلاص لله وبالوفاء الكبير للمجتمع، ساهم بقوة في بعث النشاط العلمي والثقافي بالبلدة، كان العضد الأيمن لناظر الأوقاف الإباضية الشيخ عبد الحميد أبو القاسم وأمين المال والمحاسب المعتمد لدى بعثات الحج بدار الأوقاف الإباضية، كان نائبا لرئيس جمعية النصر بمليكة وأمين مالها، يعد من أوائل من أسس لصناعة الحباكة العصرية بالجنوب، ألجأه المرض في الأعوام الأخير ة إلى أن يبقيه طريح الفراش إثر مرض القلب، فأبى هذا القلب الكبير أن يستجيب لدواعي الحياة لأعوام أخرى، ليعجل به إلى دار الخلود. وكان المقر الأخير بمقبرة الشيخ سيدي عيسى أعالي مليكة العليا آث مليش..