تعيش هذه الأيام عاصمة ولاية بجاية، اختناقا كبيرا في حركة المرور، نتيجة التوافد المنقطع النظير للمصطافين الذين يقصدون شواطئها الذهبية للاستمتاع والاستجمام، وحسب المعلومات الأولية، فإن العدد تجاوز المعدل السني إذ أنه تجاوز مليون مصطاف في نهاية الأسبوع الفارط وهذا ما ساهم في إحداث ضغط كبير على الساحة المرورية وخاصة على المحاور التي تؤدي إلى الشواطئ، على غرار تيشي، سوق الاثنين، أوقاس، ملبو، بوليماط، تيغرمت إلى حدود بني كسيلة، ورغم ذلك تمكنت المصالح المعنية بالتحكم في الوضع ومساعدة المتوافدين للوصول إلى أماكن الراحة التي يرغبون الإقامة فيها، كما أن يقظة والاستعداد الكبير لأعوان أمن الطرقات من أجل السهر على تنظيم حركة المرور، والمساهمة في السيولة، بهدف توفير أسباب الراحة للسائقين والمسافرين ، ويبدوا أن جل المتوافدين إلى شواطئ بجاية، هدفهم الوحيد هو قضاء أيام راحة قبيل حلول شهر رمضان الكريم ، لكن سكان الولاية هم بجهتم متمسكون بالبحر حتى في أيام الشهر الفضيل، حيث يصطحبون نهارا عائلاتهم لقاء سويعات قليلة خلال النهار وأخرى بعد الإفطار لقضاء أوقات في الليل واستنشاق نسيم البحر، قصد الاستعداد ليوم جديد من الصيام، أضف إلى ذلك فإن مديرية الثقافة وكذا لجنة الحفلات لبلدية بجاية تستعد هذه الأيام لتسطير برنامج مشترك يتضمن تنظيم حفلات فنية وموسيقية في العديد من المرافق وخاصة تلك المتواجدة قرب الشواطئ ، بغية توفير أجواء رمضانية مليئة بالبهجة وممزوجة بالفن والترفيه، ورغم غلاء المعيشة والأوضاع الاجتماعية الصعبة، فإن الجميع يتهيأ وبكل راحة بال، لاستقبال شهر الصيام والإيمان.