تعتبر ولاية بجاية سياحية بالدرجة الأولى نظرا لما تتميز به من عوامل طبيعية تجمع بين زرقة البحر ورماله الذهبية وغاباتها الخضراء الدافئة، حيث يمتد الشريط الساحلي على طول 120 كلم. ويعتبر خليج بجاية من الأماكن الجميلة الجذابة وإلى جانب ذلك الطبيعة الغابية للولاية هي الأخرى لا تقل روعة عن الديكور الذي يصنع فسيفساء في غاية البهاء والجمال وبها آثار رائعة منها برج القصبة، برج موسى، قبة سيدي تواتي، قمة قورايا، برج سيدي عبد القادر، آثار رومانية في توجه، شعبة الآخرة في خراطة، مسجد ملالة اين التقى المهدي ابن تومرت وعبد المؤمن وقلعة آيت عباس، مقبرة المقراني في اغيل أعلي وزاوية الشيخ بن حداد، والقائمة طويلة، كما تستقبل ولاية بجاية في موسم الاصطياف ما يفوق 10 ملايين من المصطافين، وهذا العدد يساهم ايجابا في تنشيط المجال التجاري في هذه الفترة ويسمح بخلق انتعاش لدى التجار، كما يوجد ببجاية عدة منابع للمياه العلاجية أوما تسمى بالحمامات العلاجية، منه حمام سيدي يحي المتواجد في بلدية بوحمزة، حمام السيلان في تيفرة وحمام كبرية بأدكار وتستعمل مياه هذه الحمامات في معالجة بعض الأمراض منها الروماتيزم، أمراض التنفس، أمراض الجهاز البولي التناسلي... وأما فيما يخص الشواطئ فإن عاصمة الحماديين تملك عددا معتبرا من الشواطئ الجميلة من شاطئ تيشي، أوقاس، ملبو، زيقواط، بوليماط، الساكت ... وقصد النهوض بهذا القطاع شرعت الدولة في منح الرخص لبناء فنادق فخمة ويصل عددها بالولاية 96 فندقا وبطاقة استيعاب 3611 سريرا منها فندق الحماديين يتسع ل 283 سريرا، فندق علوي 123 سريرا، السفير الأزرق 86 سريرا، فندق الجرف الذهبي 320 سريرا إلى جانب فنادق أخرى منها سوفوتال 190 سريرا، تابت 76 سريرا، الشريعة 86 سريرا، السلام 55 سريرا، روايال 122 سريرا، الزفير 45 سريرا، كما أن السياسة المنتهجة في قطاع السياحة جاءت بقرار 66-62 المؤرخ في 26 مارس 1966 والقرار التنفيذي رقم 66 -75 ثم القرار رقم 88 -232 المؤرخ في 05/11/1988 المتعلق بتحديد مناطق التوسع السياحي وقانون رقم 03-01 المؤرخ في 17 فيفري 2003 المتعلق بمناطق التوسع السياحي، وعلى مستوى ولاية بجاية فقد تم تحديد 11 منطقة قابلة للتوسع السياحي والتي تتربع على مساحة تقدر ب 744 هكتارا والمؤرخة على العديد من نقاط الولاية منها أوقاس، تيشي، بوخليفة، سوق الاثنين، ملبو، واد داس، بني كسيلة، بوليماط، الساكت... وحسب الدراسات التي أقيمت لهذا المشروع فإنه سيوفر المئات من مناصب الشغل وطاقة فندقية كبيرة تستجيب للمتطلبات، وتفتح آفاقا كبيرة لقطاع السياحة بالمنطقة، وقصد انجاح موسم الاصطياف استفادت البلديات الساحلية ببجاية من دعم مالي معتبر قصد التحضير لموسم الاصطياف، حيث منح غلاف مالي قدر بمليون دينار لكل بلدية وذلك تأهبا لموسم الاصطياف، كما تدعم قطاع الغابات بغلاف مالي قدر بمليوني دينار من أجل اقتناء المعدات اللازمة لمكافحة الحرائق التي أتلفت العديد من الهكتارات في السنة الماضية، وأضافت ذات المصالح ان مديرية الحماية المدنية تدعمت بدورها بغلاف مالي قدر ب 451 مليون سنتيم لتوظيفها في مختلف نشاطات فرق الحماية المدنية خاصة عبر مختلف الشواطئ، وبالتالي توفير مناصب عمل لصالح الشباب البطال، ويضاف إلى هذه المبالغ المالية ثلاث ملايين دينار لتهيئة الطرقات والمسالك المؤدية للشواطئ، وكذا الإنارة العمومية، وأضافت مصادرنا ان مديرية النشاط الاجتماعي سطرت بدورها برنامجا للحفاظ على نظافة المحيط حيث كلفت فرقا خاصة بهذه المهمة فيما تم تكليف البلديات بتسيير المخيمات الصيفية.