كشفت تقارير صحافية أن المساجد في ألمانيا تعرضت لهجمات بلغ عددها 219 منذ العام 2001. واستندت صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) في هذه الإحصائية إلى الاستجواب المقدم من الحزب اليساري في حق وزارة الداخلية الألمانية، والذي جاء فيه (أن عدد الهجمات المنفذة لأسباب سياسية ضد المساجد في ألمانيا وصل إلى 219 منذ العام 2001). وأضافت الصحيفة أن (36 هجوما فقط عرف منفذوها، وأن غالبيتهم من (النازيين الجدد). ولفتت الصحيفة إلى أن (الهجمات ضد المسلمين تعدت الجرائم التي ارتكبت ضد اليهود، وأن غالبية هذه الهجمات قيدت من قبل الأجهزة الأمنية تحت فئة (معاداة الأجانب). وأشار حزب اليسار في الاستجواب إلى (أن 13 هجوما (بعضها على المساجد) لم تدرج في إحصائيات وزارة الداخلية الألمانية). من جانب آخر، رحب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بمبادرة حزب الخضر المعارض بالعمل للاعتراف بالدين الإسلامي رسميا ومساواته بالمسيحية واليهودية، ومنح الأقلية المسلمة ومؤسساتها وضعا مساويا للكنائس ومؤسسات الجالية اليهودية، في حال تولي الحزب الحكم. وامتدح المجلس المبادرة واعتبرها متميزة عن محاولات سابقة اتسمت -وفقا للمجلس- بالجزئية ولم تصل إلى حلول دائمة للمشكلات التي تعترض المسلمين. وثمّن رئيس مجلس أمناء المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا الخطة الجديدة التي يعتزم حزب الخضر طرحها للمناقشة في البرلمان، وقال د. نديم إلياس في تصريح إعلامي للجزيرة (إن عدم التعامل بأسلوب لائق مع مسلمي ألمانيا ومساواتهم في الحقوق الدينية بغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى، ومراعاة انتمائهم التاريخي لألمانيا وتعدادهم المعتبر، كفيل بعدم تفاعلهم بفاعلية مع قضايا مجتمعهم، وتوتير أجواء السلام الاجتماعي). وأشار إلياس إلى إمكانية تطبيق بعض المطالب للأقلية المسلمة دون حاجة للتقيد بوجود شكل رسمي محدد كالحاجة إلى رياض الأطفال والتمثيل بمجالس الإعلام، وأوضح أن ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين ضربتا القدوة في هذا المجال بتقنينهما لتدريس الدين الإسلامي في مدارسهما الرسمية دون التقيد بعدم اعترافهما رسميا بالإسلام.