قال الشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية والأمين العام المساعد لشؤون القضايا والأقليات في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن هذه المرحلة الجديدة التي تعيشها البلاد تفتح فيها النهضة ذراعيها لكل أبنائها بكل أجيالهم فلا مجال فيها للجحود أو الإقصاء ولكل عامل جهده المقدَّر. وأكد عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، أن الثورة تجُبُّ ما قبلها كما أن النهضة تفتح أياديها لكل التونسيين، وأضاف: ترفع الثورة تحية وفاء لمناضليها الذين عمَّروا السجون سنوات طويلة بالذكر والقرآن والصبر الجميل صامدين في شموخ ويقين، ترنو عيونهم إلى الفجر يبزغ من مشكاة بذل وعطاء، على شعبهم وإخوانهم في الداخل والخارج. وقال الغنوشي إن الثورة تترحم على أرواح السادة علمائنا ومشايخنا الذين مثّلوا جسر التواصل بين حركة الإصلاح والحركة الإسلامية المعاصرة أمثال الإمام حسن البنا والشيخ الخضر بن الحسين والشيخ الطاهر بن عاشور والشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي والشيخ عبد العزيز جعيط والشيخ أحمد بن ميلاد والشيخ محمد الصالح النيفر والشيخ عبد القادر سلامة والشيخ محمد الأخوة والشيخ عمر العداسي والشيخ عبد الرحمن خليف. ولفت إلى أن النهضة حققت بعد سنة ونصف السنة من الثورة نقلة عظيمة في واقعها وموقعها فانتقلت من تنظيم تفرض عليه السِّرية إلى حركة منتشرة في سائر أرجاء البلاد توفر إطارا مفتوحا لكل التونسيين للمساهمة في إعادة بناء وطنهم والمحافظة على استقراره وأصبحت نموذجا للحركة الإسلامية الرصينة المتفاعلة مع كل دوائر التأثير في الداخل والخارج. وأكد أنه بالرغم مما يبدو من ارتباك في الأداء أو ضعف في التواصل نتيجة سرعة الانتقال؛ فإن المكاسب للنهضة وللبلاد عظيمة والمسؤولية جسيمة لا يقدر عليها إلا كيان حريص على وحدته ومتانة علاقات الإخوة بين أفراده.