كشف راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، أن الثورة التونسية غير قابلة للتصدير للجزائر التي تملك ثورة تحريرية عظيمة، مضيفا أن تواجده بالجزائر جاء بدعوة رسمية من الرئيس بوتفليقة الذي يحتاج التونسيون إلى نصحه ورشده، حسب تعبير المتحدث، بمقر حركة مجتمع السلم، على هامش لقاء جمعه بالشيخ أبو جرة سلطاني. وضع زعيم حركة النهضة التونسية، التي صنعت الحدث السياسي، في أول انتخابات تونسية مابعد سقوط نظام زين العابدين بن علي، دواعي زيارته للجزائر التي قال عنها إنها “دعوة رسمية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي وجدناه يوم الشدة والمحن”. وأعطى الغنوشي انطباعا بأن تكون تقوية العلاقات الجزائرية التونسية من أوليات الدبلوماسية التونسية في حكومة الائتلاف التي تقودها حركة النهضة؛ حيث قال في هذا الصدد “الجزائر عرفتنا بمحنتنا ونحن نعرفها اليوم بانتصارنا”، كما أعلن راشد الغنوشي أن أهداف زيارته للجزائر “جاءت للاستفادة من التجربة الجزائرية في البناء الديمقراطي والتعددي”. وردا على بعض الأطراف المغرضة التي تنادي بثورة شعبية في الجزائر، قال الغنوشي بصريح العبارة : “الثورة التونسية غير قابلة للتصدير نحو الجزائر، لأن في الجزائر ثورة تحريرية عظيمة تتنفس بها كل شوارعها”، لكن لم يخف المتحدث وهو يجلس إلى رئيس حركة مجتمع السلم رغبته في تصدير نموذج سياسي إسلامي يبرئ الإسلام من الإرهاب والتطرف والعنصرية، حسب تعبيره. من جهة أخرى، كشف زعيم حركة النهضة التي حازت على أغلبية أصوات انتخابات المجلس التأسيسي أن حكومة الائتلاف التونسية ستعلن خلال 24 ساعة القادمة بزعامة أحمدي جبايلي من حركة النهضة تمنح رئاسة الدولة لمنصف المرزوقي رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية، إلى جانب مصطفى بن جعفر، رئيس التكتل الديمقراطي للحرية والعمل في منصب رئيس المجلس التأسيسي.