يصنف ميناء سيدي فرج بالعاصمة الوحيد من حيث المساحة في استقبال اليخوت وقوارب النزهة عبر التراب الوطني، يضم على رصيفه مختلف الأنواع من القوارب كأنك في سوق للسيارات من الطراز الرفيع لا يسمح الزائر لنفسه الاستفسار عن المالك الحقيقي لهذه المراكب الخاصة بالترفيه لكن بإمكانه أخذ صور للذكرى فقط أو إشباع فضوله في نزهة عبر قوارب تقليدية. يُقدَّر عدد القوارب واليخوت الجميلة والمراكب من شتى الأنواع والأحجام وفق مصدر من عين المكان على مستوى الميناء بأزيد من 900 مركب جلها ملك للأثرياء، ولايعرف القيمة المالية لكل واحدة خاصة اليخوت الكبيرة التي تشير التقديرات أن البعض منها يتجاوز 5 ملايير، واستنادا إلى محدثنا فإنه عند شراء أو استبدال المركبة على صاحبها تبليغ إدارة الميناء لتتخذ الإجراءات اللازمة، والغريب في الأمر أن بعضها لاتغادر مكانها نادرا إلا في الفترات الصيفية، حيث عادة ما يفضل أصحابها قضاء سهرات ليلية والمبيت بداخلها واستغلالها في جولات سياحية في فصل الصيف. واستنادا إلى (محمد. ر) من بلدية عين البنيان القريبة من الموقع السياحي فإن الميناء منذ السنوات الأخيرة أضحى يستقطب المزيد وأنواعا جديدة من اليخوت تحمل عدة رايات من بينها الأمريكية والبريطانية ربما تعود في اعتقاده إلى الهيئات الدبلوماسية ورجال أعمال أجانب، مضيفا بالقول (فيما يجد البسطاء أنفسهم في رحلة استكشاف لهذا العالم الأقرب منه إلى سوق السيارات، فالفرق بينهما أن المالك الحقيقي للسفن واليخوت هم من فئة الأغنياء). ويصنف ميناء سيدي فرج بالعاصمة الوحيد من حيث المساحة في استقبال اليخوت وقوارب النزهة، يضم على رصيفه مختلف الأنواع من القوارب كأنك في سوق للسيارات من الطراز الرفيع، ولإشباع الفضول ماعليك إلا أن تمتطي قارب نزهة تقليدي (تسرح بخيالك كأنك تمتطي يختا) وتدفع على الأقل مابين 1000 إلى 2500 دج لرحلة لاتستغرق سوى نصف ساعة تبتعد على الأقل عن اليابسة لتستريح من هموم ومشاكل ومصاعب الحياة، وتقاسمنا نفس الآمال الحواس إذ قمنا بكراء قارب في رحلة بعد مفاوضات عسيرة مع صاحب القارب المسمى (شنوة) الذي منحناه 1500 دج لعلنا نستشعر لحظات من المتعة كما يستمتع أصحاب اليخوت بزرقة البحر وأشعة الشمس الدافئة لكن الفرق بين المركبتين أن الثانية بإمكانها توفير احتياجاتك الخاصة على مسافات بعيدة دون ملل أو خوف، كما أنك حسب صاحب قارب شنوة المدعو (كمال) يمكنك قضاء أيام عديدة وسط البحر عكس قارب النزهة المقيد بالوقت وبأحوال الطقس وعلى مسافة الرحلة البحرية، يقول محدثنا (يتردد عدد كبير من الزوار يوميا على ميناء سيدي فرج للتمتع واكتشاف جديد السفن واليخوت الجميلة) التي تحيلك إلى عوالم الرومانسية باعتبارها مجهزة بمختلف الوسائل الضرورية للحياة، ويزداد تعلقك بها عندما تشرع في شق عباب البحر الأبيض المتوسط في رحلة مجهولة المعالم. ويعد ميناء سيدي فرج الذي ينتظر إعادة تهيئته وعصرنته باعتباره الميناء الوحيد على المستوى الوطني الذي ترسو به قوارب النزهة قد استفاد من غلاف مالي هام لترقيته وإزالة الرمال التي تلحق أضرارا بالسفن. وفي هذا السياق علمنا من مصادر مطلعة أنه تم إنشاء مجلس استشاري يضم أعضاء من جمعيته ومن المركب السياحي لسيدي فرج لتبادل الآراء والتشاور وتنسيق العمل والنشاطات لحماية شاطئ التنزه والاستجمام لهذه المنطقة لفائدة السواح وأصدقاء البحر مع تدعيم بعض الأنشطة الرياضية ذات الصلة بالبحر (القوارب الشراعية)، وفي الوقت الذي تصطف فيه اليخوت والسفن وقوارب النزهة على مسافة واحدة من رصيف الميناء تتراءى لك حركة غير طبيعية للزوار يجوبون فيها الرصيف الذي يمتد على مسافة تتجاوز 2 كلم ذهابا وإيابا لالتقاط صور فوتوغرافية مع اليخوت الكبيرة والجميلة وإشباع فضولهم حول جديد قوارب النزهة التي تظهر بأشكال متعددة كأنها منازل متنقلة لكونها تحتوي على كل شيء: مطابخ، وغرف نوم مجهزة وحمامات وقاعات استقبال رائعة.