احتجّ صبيحة أمس سكان 3 قرى بسيدي نعمان التابعة لدائرة ذراع بن خدّة غرب ولاية تيزي وزو، وذلك بقيامهم بغلق مقرّ البلدية بحثا عن نصيبهم من البرامج التنموية وظروف الحياة الكريمة. هذه القرى المعنية بالاحتجاج تعدّ من بين القرى التي هجرها سكانها خلال سنوات سيطرة الجماعات الإرهابية عليها، خاصّة مطلع التسعينيات أين بقيت سبع قرى كاملة خالية عن عروشها. والقرى الثلاث المحتجّة المتمثّلة في كلّ من ملاعيب، أمخلاف ومليكشن، رغم عودة الأمن إليها نوعا ما إلاّ أن الأوضاع المعيشية المزرية لا زالت نفسها، حيث أن الطريق الولائي الذي يربط سيدي نعمان بدلّس ولاية بومرداس عبر هذه القرى لا يزال مهترئا وفلاحيا ولم يخضع للتهيئة منذ عقود، حيث قامت سلطات دلّس بتعبيد الجزء المتواجد منه بإقليمها إلاّ أن الجزء العابر لبلدية سيدي نعمان بقي كما كان ولا يصلح حتى للمشي على الأقدام، ناهيك عن السيّارات. وبخصوص المياه الصالحة للشرب أكّد المواطنون أن الآبار هي مصدرهم الوحيد ولم تستفد القرى من شبكة مياه صالحة للشرب، حيث قام أحدهم بكسره في أقرب مكان للقرى ومنه يجلبون الماء، خاصّة العائلات التي لا تملك آبارا. الكهرباء بدورها يقول المواطنون اقتلعت الأعمدة الكهربائية في سنوات تنامي العمليات الإرهابية وذلك لدواع أمنية، إلاّ أنه وبوجود السكان لم تعد الكهرباء إلى العائلات وبقيت الشموع مصدر إنارتهم. وصرّح مواطنون بأنهم قاموا بغلق مقرّ البلدية الخميس الفارط، ولمّا رفضت السلطات الاستجابة لهم قاموا بإعادة غلقها منذ يوم الأحد المنصرم إلى غاية أمس، ورغم الغلق المستمرّ لم تكلّف السلطات نفسها عناء الإجابة على انشغالات هؤلاء المحتجّين. س. رضوان