يعيش سكان قرية بوجبرون الواقعة ببلدية مراد في ولاية تيبازة، منذ أكثر من 20 يوما، على وقع أزمة حادة في مياه الشرب، مما تسبب في خلق متاعب للسكان الذين يضطرون إلى اقتناء الماء باستعمال الدلاء التي تباع بمبالغ مرتفعة الأمر الذي زاد من مخاوفهم خاصة مع دخول شهر رمضان الكريم الذي صاحبه موسم الحر الذي يتطلب وفرة لهذه المادة الحيوية. أزمة المياه التي يعيشها سكان القرية المذكورة، ضاعفت كثيرا من معاناتهم جراء حرمانهم من أدنى ضروريات الحياة الكريمة التي تبقى أهم ما يطمحون إليه في ظل انعدام العديد من الضروريات التي تبقى بعيدة المنال -حسبهم، ويضيف احد سكان المنطقة انه وبعد أن عانى سكان المنطقة طيلة العشرية الماضية من ويلات الإرهاب الذي هجر وأفقر العديد من العائلات التي أصبح الكثير منها يعيش تحت عتبة الفقر ،يجد هؤلاء أنفسهم مرة أخرى يواجهون مشاكل لم تكن لتحدث في هذه الفترة من حياتهم خاصة وأنهم يتمتعون باستقلالية تامة بعدما انطفأ فتيل الإرهاب · احد السكان وفي حديثه ل"أخبار اليوم" أعرب عن تذمره والقاطنين بعين المكان الذين استاءوا من المشكل الذي طال أمده خاصة ونحن في أوج فصل الحر الذي يتطلب وفرة للمياه كما عبروا عن سخطهم لتماطل السلطات من اجل إصلاح العطب الذي مس الخزان المائي الذي تملكه قريتهم بالرغم من الشكاوي والمراسلات العديدة إلا أن ذلك لم يجد صدى هي المشاكل وأخرى غيرها التي عكرت صفو يومياتهم من خلال إجبارهم على دفع تكاليف إضافية في اقتناء هذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها· ممثلو السكان أكدوا أن وفدا عن مديرية الري قد زار القرية للاطلاع على الخلل الذي تسبب في حرمان سكان هذه القرية من الماء الشروب لكامل تلك الفترة المذكورة سابقا إلا أن المشكل لا يزال قائما إلى غاية اللحظة · وعلى صعيد آخر، تم التأكيد من طرف قاطني المنطقة أن السلطات أقدمت مؤخرا على تهديم 25 بناية فوضوية لا تزال آثار الهدم كائنة إلى غاية الساعة دون أن تحمل إلى منطقة أخرى مما جعل من المساحة المذكورة مرتعا لتعاطي الكحول والمخدرات من طرف بعض المنحرفين الذين حولوا المنطقة إلى وكرا لمختلف الآفات ،في حين تذكر مصادرنا انه تم ترحيل من المساحة المذكورة التي سينجز فوقها سكنات 12 عائلة منحت لها سكنات ريفية عن طريق الإعانة فيما أقصيت 9 عائلات المتبقية لأسباب قيل بأنها مجهولة ،مما دعا هؤلاء إلى اتخاذ مساحة أخرى وتشكيل بها سكنات فوضوية مشابهة. سكان قرية بوجبرون التي تضم أكثر من 4 ملايين نسمة، يطالب القاطنين بها أن تلتفت السلطات المحلية إلى انشغالاتهم التي باتت لا تطاق خاصة عندما يتعلق الأمر بالماء الشروب الذي يعد اكبر الأولويات إذا تعلق الأمر بفصل الصيف وشهر رمضان الذي سيمر عليهم بأبشع الأحوال إن استمر الإشكال.