يقف بعض المواطنين حجر عثرة أمام مخطط إنجاز عديد المحولات الكهربائية عبر 17 بلدية بغية دعم الطاقة الكهربائية ،والحد من سلسلة الانقطاعات المتكررة التي تعرفها بعض المناطق بالولاية خلال فصل الصيف. واستنادا إلى مصادر مطلعة فإن الرهان الحقيقي للسنوات الثلاث المتبقية من عمر البرنامج الخماسي يقضي بانتهاء من البرنامج الموكل لمديرية الطاقة والمناجم بمعية مديرية سونلغاز على تجسيده لاسيما أن عمليات تثبيت المحولات الكهربائية الأرضية ستكون بعدة مناطق سكانية بمختلف البلديات بغية تخفيف الضغط على المحولات الكهربائية الموجودة الذي غالبا ما يتسبب في الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالمناطق المتشبعة، وتتوزع هذه المشاريع حسب وثيقة مفصلة بعشر دوائر في 17 بلدية تتقدمها دائرة جليدة بسبعة مشاريع محولات كهربائية ببلديات مقر الدائرة وبوراشد وجمعة أولاد الشيخ بأحياء ودواوير الفونال وبن حالمونة وبوراشد مركز وأولاد بن علي والفغايلية، تليها دائرة العطاف ببلدية مقر الدائرة بخمسة مشاريع محولات كهربائية بأحياء الشواحلة والطابية وسيدي بوعبيدة وبن يحيى، ثم دائرة عين الدفلى ببلدية مقر الولاية بأربع عمليات بأحياء النخلة 114 مسكن و20 مسكنا وبجانب متوسطة مخالدي والمرقب فدائرة عين الأشياخ بأربعة مشاريع موزعة بين بلديتي مقر الدائرة وعين السلطان فدائرة العامرة ببلديتي عريب ومقر الدائرة بثلاثة مشاريع محولات كهربائية وخميس مليانة ببلديتي مقر الدائرة وسيدي لخضر بثلاث عمليات ثم دائرتي برج الأمير خالد بمشروعين على مستوى بلديتي مقر الدائرة، وطارق بن زياد ومليانة بمشروعين كذلك ببلديتي مقر الدائرة وبن علال فدائرتي العبادية وجندل بمشروع واحد لكل منهما ببلدية مقر الدائرة. وأوضح المسئول الأول للهيئة التنفيذية بالولاية في ندوة صحفية عقدها مؤخرا بأن السبب الرئيسي الذي حال دون تنفيذ هذه المشاريع هو اعتراض ملاك القطع الأرضية التي تم اختيارها لتثبيت المحولات الكهربائية الجديدة، فضلا عن عدم ملائمة بعض المواقع المختارة الأخرى، وعليه يبقى الرهان والتحدي في إقناع المواطنين المعترضين مع تعويضهم أو تأخذ القضية مجراها نحو أروقة العدالة أو تغيير الأمكنة، في حين تم تجسيد المشاريع المتبقية عن طريق تسخير أماكن عبر المؤسسات العمومية والأراضي والمساحات الهامشية الشاغرة والتي تعود ملكيتها إلى الدولة كما هو الشأن بعاصمة الولاية عين الدفلى وبعض المدن الكبرى، حيث كل محول يتم طلاؤه باللون الأزرق مع التأشير عليه ليدخل بعد ذلك الخدمة مباشرة وقد عرف موسم الحالي تجسيد عشرات المحولات بمبالغ مالية هائلة، والغريب في كل هذا هو تصرفات وسلوكات بعض المعترضين التي تقف حجر عثرة في تعطيل مشاريع تعود بالنفع العام ويفرض عدة أسئلة جوهرية في حالة اعتراضه، هل تسأل يوما كيف وصلت إليه الإنارة في حالات الاعتراض المتكرر من قبل مواطنين.