كشفت تقارير رسمية اطلعت “الفجر” عليها، مدى الكارثة التي تنتظر ولاية الوادي الصائفة القادمة، بعد تأخر إنجاز 28 محوّلا كهربائيا على مستوى بعض بلديات الولاية، وتتمركز جلّ هذه المحوّلات ببلدية عاصمة الولاية وبلدية البياضة التي تعتبر من بين أكثر المناطق تضررا من تأخر إنجاز هذه العمليات التنموية مما يعني بحسب ذات التقارير أن الصيف القادم بولاية الوادي سيكون كارثيا بأتمّ معنى الكلمة، خاصة مع تزامن فصل الحرارة مع مونديال جنوب إفريقيا، وكذا رمضان المعظم مما يعني أن الاستهلاك للطاقة سيتضاعف.. التقارير المذكورة نوقشت، الأسبوع الماضي، من قبل والي الولاية وأعضاء المجلس الشعبي الولائي مع مصالح سونلغاز ، وكشفت عدّة نقاط سوداء من المنتظر أن تتضرر من انقطاعات التيار الكهربائي الصائفة القادمة، وهي أحياء بلدية الوادي عاصمة الولاية، كأحياء سيدي عبد الله الكوثر، حي المنظر الجميل المجاهدين 400 سكن، أي بتسجيل 14نقطة سوداء ببلدية الوادي مقر الولاية، و06 مناطق سوداء ببلدية البياضة. فيما عرفت عدة بلديات بالولاية، كالطالب العربي، الرقيبة، حل لمشكل انقطاع التيار الكهربائي بعد تزويدها بمحولات كهربائية كبيرة داخل الغرفة بقوة 400 ميڤاواط. وأرجعت التقارير سبب تأخر إنجاز هذه المحولات إلى تأخر عملية اختيار الأرضيات المخصصة لإنجاز هذه المحولات الكهربائية في البلديات المتضررة، والتي لاقت اعتراضات من طرف المواطنين وحتى بعض المصالح الإدارية، مثلما هو الحال بحي سيدي عبد الله ببلدية الوادي، أين عارض أحد المواطنين اختيار الأرضية وقام بمقاضاة المصالح المختصة، وكذلك الحال بحي المجاهدين قرب سوق ليبيا، أين عارضت مديرية المجاهدين إنجاز محول كهربائي.. والحال نفسه بإحياء الكوثر والمنظر الجميل و400 مسكن وعدد من الأحياء الأخرى ببلدية الوادي مقر الولاية، إضافة الى 06 مناطق أخرى ببلدية البياضة المنتظر أن تعرف انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي خلال الصيف القادم. ملف انقطاعات التيار الكهربائي المقدم من قبل مصالح سونلغاز آثار نقاشا ساخنا بين السلطات الولائية والمنتخبين بالولاية الذين طالبوا مصالح سونلغاز بتفادي كارثة الصيف الماضي، لكون هذه الصائفة ستكون متزامنة مع بطولة كاس العالم، وكذا شهر رمضان المعظم، مما يعني أن الطلب على الطاقة سيتضاعف.. وهي المطالب التي واضح بشأنها مدير سونلغاز الذي عرض وبكل شفافية عرضا، أوضح فيها أن الصيف القادم سيكون فعلا كارثيا، لاسيما بدائرتي البياضة والوادي بعد تسجيل تأخر في تجسيد 28 محوّلا كهربائيا، وهي النقاط السوداء التي من شانه أن تنغّص على السوافة نكهة التمتع بصيف مريح، حسب تعبير ذات المسؤول لدى عرضه لهذا الملف. المواطنون، وفي لقاءات جمعتنا بالبعض منهم، عبروا عن استيائهم من هذا التأخر الفادح في إنجاز هذه المحولات الكهربائية، والتي ستؤدي حتما - حسبهم - إلى تكرار سيناريو الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الصائفة الماضية، والتي أصبحت مصدر قلق لهم، خاصة أن ولاية الوادي تعرف في أشهر الصيف ارتفاعا كبيرا لدرجات الحرارة قد تفوق في بعض الأحيان ال50 درجة مئوية، وانقطاع التيار الكهربائي في هذه الظروف يجعل الفرد يخرج عن وعيه، طالما أن مسؤولي شركة سونلغاز يؤكدون أن المشكل سينتهي في السنة القادمة لكن لا شيء تحقق.. والمعاناة مستمرة من سنة إلى أخرى.