كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أمس الاربعاء ان هناك مخاوف من انضمام المزيد من عناصر "صحوة" العراق الى تنظيم القاعدة، بعد ارتماء نحو مائة شخص منهم مؤخرا الى التنظيم المسلح مما قد يؤدي الى زيادة دوامة العنف في العراق. ونقلت الصحيفة عن زعيم مجالس الصحوة بالحلة الشيخ صباح الجنابي "القاعدة قد عادت بقوة، هذه منطقتي وأنا أدرى بها وأعرف كل شخص يعيش هنا، وأنا على علم بمن يوالون". وأضاف "مئة على الأقل من أصل ألف وثمانمئة من أعضاء الصحوة لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهرين ما يعني بوضوح أنهم يتقاضون مالاً من خصومهم السابقين". ولفتت الصحيفة الى حادثة مقتل ابن عم الشيخ صباح مالك ياسين الجنابي العضو في قيادة مجالس الصحوة بالحلة الثلاثاء على يد مسلحين أطلقوا النار على سيارته فجرحوا كذلك اثنين من مرافقيه. ومن جانبه، قال الشيخ مصطفى الجبوري القيادي بالصحوة "السخط العارم قد بلغ ذروته في صفوف المجالس في حيين من أحياء الضاحية جنوبي العاصمة بغداد، مما يدفع بالعديد من افرادها الى التحول عنها الى أحضان تنظيم القاعدة". واضاف الجبوري قائلا: "لقد حذرنا الأمريكيين والحكومة العراقية من عواقب اهمال المجالس، لان عناصرها سيسعون الى الحصول على المال بأي وسيلة". واعرب الجنابي عن استعداده للكشف عن لائحة بأسماء الذين تركوا المجالس لينضموا إلى القاعدة، ردا على تأكيد مدير مشروع مجالس الصحوة التابع للجنة المصالحة زهير الجلبي ان الظاهرة محدودة جدا وقد لا يتعدى معدلها اربعة من 1000. وكان الجيش الامريكي يشرف على عملية دفع رواتب عناصر الصحوة، الذين ارتفع عددهم الى 100 الف شخص في 2008. وتسلمت الحكومة العراقية الاشراف على الصحوات من الامريكيين العام الماضي ووافقت على ان تجد ل20 في المئة منهم على الاقل وظائف في الحكومة واجهزة الامن، وتدفع رواتب الى الاخرين من اجل محاربة المقاومة وكذا تنظيم "القاعدة" داخل المناطق السنية. يذكر ان بعض المقاتلين انجذبوا إلى تنظيم القاعدة، لان الحكومة عجزت عن توفير الحماية لهم ضد هجمات التنظيم. وفي بعض الحالات يشك في ان تنظيم القاعدة يستهدف الأشخاص الذين يحاول تجنيدهم مثلما حدث في التفجير الذي وقع في 18 جويلية وادى الى مقتل العشرات من افراد الصحوة الذين احتشدوا من اجل الحصول على رواتبهم امام قاعدة للجيش في منطقة الرضوانية في بغداد.