مع ارتفاع درجات الحرارة تزداد تخوفات المواطنين من الوقوع في التسممات الغذائية الخطيرة التي قد تصل إلى حد الفتك بحياتهم، كون أن رمضان في هذه السنة ارتبط بأحر شهر وهو شهر أوت الذي أقبل علينا بحرارة مرتفعة في أولى أيامه فاقت الأربعين درجة حتى في المدن الساحلية، إلا أننا بالمقابل نرى استمرار ظاهرة انتشار الطاولات التي تعرض كل شيء وأي شيء تحت درجة حرارة عالية، بحيث تعرض السموم للمواطنين وعرضت حتى المواد سريعة التلف على غرار أنواع العصائر وحتى الأجبان وغيرها من مشتقات الحليب تحت أشعة الشمس. نسيمة خباجة إلا أن تخوفات أغلب المواطنين من حمل أمراض معوية وهضمية وتسممات خطيرة كلها معطيات وظروف أبعدتهم عن تلك الطاولات خاصة مع الحرارة التي تشهدها هذه الأيام، والتي يتخوف فيها المرء منا حتى من بعض الأكلات المنتجة بالبيت وضرورة الحرص على نظافتها وحفظها في الثلاجة فما بالنا تلك السموم المعروضة تحت درجة حرارة عالية والتي تنوعت بين البريوش وقلب اللوز والزلابية والشربات والفلان وكل المواد الغذائية التي عرفت بالاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان المعظم. بحيث نجد هؤلاء الباعة يعرضونها بكل جرأة على الزبائن إلا أن نسبة الإقبال عليهم تضاءلت من طرف الصائمين خوفا من العواقب الخطيرة لاستهلاك تلك المواد في ظل الحرارة المرتفعة وانعدام شروط عرضها وتحللها تحت أشعة الشمس. مع بداية شهر أوت والحرارة الشديدة التي شهدها والتي أثرت على الجميع وجعلتهم يتفادون استهلاك بعض الأطعمة خوفا من التعرض إلى عوارض صحية خطيرة والتي تعد الحرارة الطريق الممهد لها، غير أن الكل لاحظ استمرار ظاهرة عرض مواد سريعة التلف على المواطنين ومن ثمة المغامرة بحياتهم ذلك ما قابلنا على مستوى الأزقة والشوارع وبمحاذاة الأسواق الشعبية، بحيث راحت طاولات إلى عرض مختلف المواد الرمضانية ومن ثمة المغامرة بحياة المستهلك لاسيما مع الحرارة المرتفعة التي يشهدها الطقس واقتران رمضان مع فصل الصيف التي يكثر فيه انتشار التسممات الغذائية نتيجة انعدام النظافة وكذا شروط عرض بعض المواد في بعض المحلات أو على مستوى الطاولات الفوضوية. ما لاحظناه على مستوى عدة مقاطعات عاصمية على غرار باب الوادي، المدنية، بلكور، أو حتى بالنواحي التي تبعد عن العاصمة على غرار بئر توتة والبليدة وبوفاريك، بحيث هب الكل إلى توسيع نشاطهم بترويج مواد رمضانية يكثر عليها الإقبال خلال شهر رمضان دون أن يعيروا اهتماما إلى شروط عرضها ومن ثمة المغامرة بحياة المستهلكين. تقربنا من بعضهم لرصد آرائهم وما لمسناه هو يقظة أغلب المواطنين وابتعادهم عن تلك المواد المعروضة بطريقة غير لائقة نظرا لتخوفهم الكبير من حمل تسممات غذائية ونحن في عز الصيف، منهم السيد عثمان كهل في الخمسين قال إنه احتار كثيرا لانتشار تلك الطاولات التي تعرض موادا رمضانية مختلفة بغرض الربح على حساب صحة الزبون، ليضيف أنه لا يتعامل أبدا مع تلك الطاولات التي توقع الزبون في مصيدة الثمن البخس، ورأى أنه يفضل الزيادة في السعر واقتناء مختلف الضروريات من المحلات بالنظر إلى توفر شروط عرضها بدل المغامرة بصحته في شهر الصيام، خاصة وأن رمضان صعب على الجميع في هذه السنة بالنظر إلى الحرارة المرتفعة مما يوجب مضاعفة الحرص على اقتناء مواد صحية وتوفير شروط حفظها حتى بالبيت لتجنب التسممات الغذائية.