* "تصادم فصلين" يجعل من شهر أوت متذبذبا بعد اليوم الحار والشاق الذي شهده اليوم الثاني من رمضان عبر مختلف ربوع الوطن أين وصلت درجات الحرارة ببعض المناطق خاصة منها الداخلية إلى أعلى معدل لها تجاوزت ال42 درجة مئوية كالشلف وغليزان،جعلت العديد من الصائمين ملازمة البيوت والمبرادات طيلة يومي الأربعاء والخميس في حين اختار البعض الآخر مجاورة البحر للانتعاش، غير أن الأجواء تلك عرفت انخفاضا طفيفا محسوسا في درجات الحرارة ابتداء من صبيحة أمس بسبب قدوم اضطراب جوي محدود النشاط تسبب في تساقط بعض الأمطار المحلية انطلاقا من اليوم . أفادت نشرية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية ،أن الطقس سيشهد تغيرا ابتداء من صبيحة اليوم السبت،حيث يرتقب تشكيل غيوم عابرة مع تساقط بعض الأمطار المحلية على المناطق الشمالية الوسطى والشرقية فيما ستشهد درجات الحرارة انخفاضا محسوسا قد تصل ما بين 26 إلى 32 درجة مئوية وذلك على المناطق الساحلية التي ستشهد رياح من ضعيفة إلى معتدلة من شرقية إلى شمالية شرقية تجعل من البحر مضطربا إلى هائجا محليا ،وما بين 33 إلى 37 درجة مئوية بالمناطق الداخلية التي شهدت نهاية الأسبوع الماضي حرارة لا تطاق وصلت إلى أعلى معدل فاق المعدل الفصلي لها بعدما تراوحت ما بين 40 إلى 42 درجة مئوية. الغيوم تمتد إلى المناطق الجنوبية أما بالمناطق الجنوبية فسيكون الجو غائم جزئيا لهذا اليوم مع تشكيل نشاط جوي رعدي ممطر خصوصا على منطقة القهار والطاسيلي وبشمال الصحراء أما المناطق الأخرى فسيكون الجو غائما على العموم. من جهة أخرى تتوقع المصالح ذاتها أن تستمر الغيوم جزئيا على المناطق الشمالية مع تشكيل نشاط رعدي ممطر محليا يزداد مفعوله على المناطق الداخلية والسهوب بعد الظهيرة وفي الفترة الليلية في حين تتراوح درجات الحرارة ما بين 28 إلى غاية 32 درجة مئوية على المناطق السحلية وما بين 33 إلى 37 درجة مئوية على المناطق الداخلية إلى غاية يوم الثلاثاء أما بالجنوب فسيرتقب تشكيل نشاط رعدي منعزل بعد الزوال بوسط الصحراء والهقار والطاسيلي فيما سيشهد جو حار ومشمس على باقي المناطق المتبقية في حين ستتراوح درجات الحرارة ما بين 36 إلى 42 درجة مئوية تصل إلى أقصى حد لها بوسط الصحراء وشمال الواحات لتصل إلى أكثر من 45 درجة مئوية. اهتمام أكثر بنشرات الطقس في رمضان لعل أكثر ما ميز هذا الشهر الفضيل هو اقتراب العديد من الصائمين من مواقع ونشريات الأحوال الجوية على غير العادة خاصة مع تصادف اليوم الثاني من رمضان وارتفاع محسوس في درجات التي وصلت إلى أعلى معدل لها تجاوزت ال44 في بعض المناطق الداخلية في حين ارتفعت إلى أعلى من 34 درجة مئوية على المناطق الساحلية أم بالجنوب فلا يمكن مقارنة ذلك إلا بالقول "كان الله في عون سكان المنطقة" بسبب الارتفاع المسجل حيث اخبرنا من طرف البعض أن أكثرهم لا يخرج إلا للضرورة القصوى للعمل أو التسوق ويحبذ اغلبهم اقتناء مستلزماتهم في الصباح الباكر أو بعد الإفطار. وبما أن الشهر الفضيل صادف هذه السنة وشهر أوت الذي يعتبره الكل أكثر الشهور حرا ،فبات الصائم يوميا يترقب نشريات الأحوال الجوية سواء منها التي تعرض بعد نشرة الثامنة على شاشة التلفزيون الجزائري أم تلك الموجودة بالمواقع الالكترونية خاصة وان ثاني يوم من رمضان هذا اتسم بحرارة مرتفعة جعل العديد من الصائمين يهربون إلى البحر للتخفيف من الحر وبالتالي عدم الإحساس بالعطش حتى أن بعضهم اجبر على الإفطار بالشواطئ هروبا من حرارة الجو التي أثرت على العديد من الصائمين خاصة منهم الأطفال الذين يتهيئون للصوم لأول مرة إلى جانب الطاعنين في السن والمرضى، فالكل يترقب الجو وما قد يحدثه من طوارئ على هؤلاء الذين تنفسوا الصعداء بمجرد الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة بدء من يوم الجمعة التي كانت بمثابة رحمة على الصائمين. أوت شهر التذبذب والنشاطات الرعدية الممطرة تؤكد اغلب الدراسات في مجال التنبؤات الجوية أن شهر أوت معروف عنه بأنه فترة للتذبذب في الطقس وللنشاطات الرعدية الممطرة تؤدي في اغلب الأحيان إلى تشكيل فيضانات متفرقة عبر العالم بسبب تداخل فصلين فيما بينها ،فبقدوم شهر أوت الذي يفصل فصل الصيف عن فصل الخريف مما يؤدي إلى اصطدام تيارات هوائية باردة ومعتدلة بتيارات ساخنة محملة بالرطوبة تؤدي في اغلب الأحيان في مثل هذه الفترة إلى تشكيل غيوم وأمطار محلية منعزلة، وان كانت الجزائر ليست في منأى عن الاضطرابات الجوية التي نراها هاته الأيام عبر العديد من عواصم العالم عبر القنوات التلفزيونية ،فيمكن القول أن شهر أوت لا يمكن ربطه بالحرارة المرتفعة فيمكن أن تسجل أعلى معدل لها كما يمكنه أن تصل إلى ما دون معدلها الفصلي بسبب التغيرات المناخية التي تطرأ على الشهر المعروف انه يفصل بين فصلين هامين من فصول السنة مثلما يحدث هذه الأيام فبعد يومين حارين تتغير الأجواء لتفسح المجال للغيوم على أن تغطي الأجواء الشمالية للوطن وبعض منها الداخلية والشمالية الصحراوية بعد نزول محسوس في درجات الحرارة مع تشكيل بعض الأمطار المحلية وذلك خلال الأسبوع الأول من رمضان في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المتبقية ،يحدث هذا في الوقت الذي تشهد فيه مختلف الدول الأوروبية نشاطا مناخيا معتبرا وبرودة في الطقس مثلما يحدث حاليا بفرنسا وألمانيا وبلجيكا وغيرها من الدول التي تعيش اضطرابات مناخية متتالية وهم في عز فصل الصيف .