تجلب مقاهي وقاعات الشاي بالبليدة وخاصة تلك الموجودة بساحة (أول نوفمبر) والتي تحوّلت إلى محلات بيع المثلجات كل ليلة من ليالي شهر رمضان العديد من العائلات. وتفضل الكثير من هذه العائلات قصد هذه الفضاءات المفتوحة على الهواء الطلق بهذه الساحة المعروفة بساحة التوت سابقا لطلب الراحة والاسترخاء والتمتع بتناول ألذ وأحلى المثلجات الموجودة على مستوى الوطن-كما يرى بعض المواطنين. ويتوافد الزبائن على الخصوص على إحدى هذه المحلات المشهورة في صنع المثلجات منذ زمن قديم والتي تملك مخبرا خاصا في تحضير هذه المادة الخفيفة الباردة. وأوضح صاحب هذا المحل أن متجره يتميز عن سواه بتوفير مختلف أنواع المثلجات الممزوجة بشتى أنواع الفواكه والفول السوداني والعسل وهي تحمل أسماء عديدة منها (حلم الحب) و (نزوة) و (سلطة الفواكه) و (كريبوني إيطالي) و (بنانا سبليت). وتقضي هذه العائلات ساعات طوال وهي تتذوق كؤوسا من المثلجات الباردة. وما زاد في تشجيعها على قضاء أوقات طويلة هو رومانسية المكان الذي تتواجد فيه هذه المحلات وسط أشجار التوت الباسقة وأمام منظر هادئ وجميل تصنعه النافورة المائية الدائرية والمساحة الخضراء التي تحيط بالنخلة التي تتوسط الساحة علاوة عن شساعة المكان حيث يجد الأطفال مناسبة للعب والمرح وسط الساحة. ولا تزال ساحة (أول نوفمبر) التي تضم تلك المقاهي تستقطب توافد العائلات إليها وذلك بفضل خصوصيتها التي لم تستطع أن تحوزها بعض الأماكن الأخرى في البليدة. وقد اكتسبت هذه الخصوصية من كونها النواة الأصلية التي تشكلت حولها مدينة البليدة القديمة في القرن السادس عشر.