إقبال كبير على ساحة التوت بالبليدة في سهرات رمضان تشهد ساحة التوت في السهرات الرمضانية إقبالا كبيرا من طرف العائلات البليدية لقضاء أوقات مريحة في الهواء الطلق هروبا من حرارة المنازل ومشقة الصيام خاصة خلال هذه الأيام التي تشهد حرارة جد مرتفعة ، بحيث أن هذه الساحة تكتظ بروادها خاصة بعد أداء صلاة التراويح. ويعود هذا الإقبال للبلديين على هذه الساحة كونها الفضاء الوحيد بالمدينة الذي يلجأون إليه أمام انعدام فضاءات أخرى للراحة والترفيه .وما ساعد أكثر في التوجه نحوها هواءها المنعش ومحيطها الساحر الذي تتوسطه نافورة يعود تاريخها للعهد الاستعماري ، إلى جانب شساعة مكانها ، وانتشار المقاهي ومحلات بيع المثلجات والمرطبات بها من كل جانب ، حيث أن أغلب الوافدين من العائلات يأخذون قسطا من الراحة في هذه المقاهي التي تكون حكرا على الرجال فقط في باقي الأشهر لكن في السهرات الرمضانية تقصدها النساء والأطفال بأعداد كبيرة. ورغم ما تعرفه السهرات الرمضانية هذا الموسم من حركية ونشاطا ثقافيا واسعا بتنظيم حفلات غنائية بعدة مواقع ، واحتضان مهرجان الضحك مع منتصف الشهر ، لكن حرارة الجو جعلت الإقبال على مثل هذه النشاطات ضعيفا مقارنة مع باقي أيام السنة ، حيث يفضل البليديون الهواء الطلق على القاعات المغلقة حتى وإن كانت مكيفة . كما تقصد العائلات هذه الساحة التي تتوسط المدينة خاصة خلال هذه الأيام من رمضان لشراء ملابس العيد لأبنائها بالأسواق والمحلات التجارية المجاورة ، حيث تلجأ لهذا المكان لأخذ قسط من الراحة بعد رحلة التسوق . وقد تأثرت مدينة البليدة بارتفاع درجة الحرارة في الأيام الأخيرة ، حيث خلت الشوارع من الحركة بما يشبه حظر التجول الذي يمنع الصائمين من الخروج في فترات النهار مع ما يسبب التنقل من مشقة خاصة العطش ، فيما تشهد ساعات الليل حركة منقطعة النظير ، خاصة الأسواق والمحلات التجارية التي تقصدها العائلات ليلا لشراء ملابس العيد في هدوء وراحة كاملة عكس ، ونفس الشيء مع حركة السيارات التي تتسبب في اختناق حركة المرور، وكثيرا ما تحدث فوضى ببعض مفترقات الطرق نتيجة غياب عناصر الشرطة مثلما يحدث بمفترق الطرق ببن العيد الذي يشهد ازدحاما كبيرا .