قرار تأجيل موعد الانطلاقة الرسمية للبطولة المحترفة الأولى، هو دليل قاطع أنه من الصعب على الهيئة المشرفة على تسيير شؤون البطولة المحترفة التحكم في زمام الأمور من الناحية الإدارية، لأن التحجج بوجود عدة لاعبين ضمن قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة (الخضر) أمام المنتخب الليبي لا يتماشى والأموال الطائلة التي سخرتها الفرق المعنية في عملية الاستقدامات ، وبالتالي يمكن القول أن المرض الذي أصاب كرتنا يكمن بالدرجة الأولى في انتهاج سياسة تسيير غير واضحة وليس فوق المستطيل الأخضر وفقط. والأكيد فإن معالجة المرض الذي ينحر الجلد المنفوخ في الجزائر يمر بحتمية الاعتراف بالحقيقة المرة وإعادة النظر في العديد من الأمور الإدارية، لأن إدارة قرباج أثبتت مرة أخرى أنها عاجزة وليس بمقدورها تفعيل الكرة في بلد المليون والنصف المليون شهيد نظير صرف أموال طائلة سخرتها أعلى السلطات من أجل تفعيل القطاع الرياضي الذي بات في أمس الحاجة إلى عملية جراحية معمقة من أجل رفع راية هذا الوطن العزيز عاليا كما فعلها العداء الشجاع توفيق مخلوفي في بلد (الضباب) بفضل غيرته عن راية هذا الوطن الذي وللأسف الشديد لا يزال يدفع ثمن الارتجالية في اتخاذ القرارات الحاسمة، مما يتوجب على الجهات الوصية التدخل لإنقاذ كرتنا من الجحيم .. وصح فطوركم.