الخروج المذلّ للفرق الجزائرية من المتنافسة القارّية بطريقة غير مشرّفة يعدّ بمثابة تأكيد على أن كرتنا ما تزال في أمسّ الحاجة إلى عملية جراحية معمّقة لبلوغ الأهداف التي تتماشى والأموال الطائلة التي سخّرتها أعلى السلطات في سبيل تفعيل (الجلد المنفوخ) في الجزائر· إقصاء شبيبة بجاية بالنتيجة والأداء على يد فريق أكاديمية أمادو ديالو الإيفواري، والذي يضمّ في صفوفه لاعبين جلّهم لا يتجاوز سنّهم ال 20 سنة، يعني أننا لسنا في الطريق الصحيح كما يزعم الذين يرون أن الكرة الجزائرية بلغت الاحتراف الحقيقي، إذ من المؤسف أن يصل الأمر بالفرق التي كان لها ثمثيل بلد بحجم الجزائر في المنافسة القارّية إلى أن تجد صعوبة كبيرة في تفادي تلقّي هزائم بنفس الطريقة التي تلقّاها كلّ من فريقي وفاق سطيف وشبيبة بجاية، ممّا يوجب على الجهة الوصية الاعتراف بالفشل الذريع في تجسيد مشروع الاحتراف الذي بات يهدّد مستقبل الكرة الجزائرية وليس العكس. إن معالجة المرض الخطير الذي أصاب كرتنا منذ مدّة طويلة يمرّ بضرورة تنقية المحيط الكروي من الدخلاء والأطراف التي عاثت فسادا في كرتنا بطريقة غير حضارية وليس فتح المجال لكلّ من هبّ ودبّ لدخول عالم (الجلد المنفوخ) من بوّابة الاستثمار طبقا لدفتر شروط الاحتراف الذي يعكس السياسة العشوائية المنتهجة من طرف الجهة الوصية... والحديث قياس.