ونحن في الألفية الثالثة لازالت بعض العائلات الجزائرية تعيش حياة بدائية منها عائلة السيدة حسيبة التي تحتمي وأطفالها في بيت متواضع ومظلم لايعرف دخول نور الشمس فيه، ولكم أن تتصوروا عباد الله في القرن الواحد والعشرين مازال من يعيش على ضوء الشموع في قلب مدن كبرى. فعلا هي عائلة السيدة المذكورة تعيش في وضع جد مزر، خاصة بعد أن تخلى رب الأسرة عن مسؤوليته مخلفا وراءه زوجة تسعى بمرارة لتوفر لقمة العيش، هي حال السيدة حسيبة التي تبلغ من العمر 45 سنة لديها 5 أطفال، الكبرى تبلغ من العمر 19 سنة والصغرى 6 سنوات، للعلم الأم حسيبة تعمل كمنظفة مقابل أجر جد زهيد يقدر ب5000دج لكن بسبب مرضها فقدت عملها فقد أصيبت بارتفاع الضغط الدموي مما جعلها تفقد وعيها عدة مرات في عملها وبسبب الفقر لم تستطع توفير العلاج. هي الآن بدون أي دخل أو باب رزق يلبي متطلباتهم. إنه فعلا واقع مر وعصيب تتخبط فيه هذه العائلة بين جدران مهترئة وظلمة حالكة بسبب غياب الكهرباء، قد يفهم البعض منكم أنها لم تسدد فاتورة لكن نقول لكم إنهم لم يعرفوها قط بالإضافة إلى الغاز الذي يتمتع به الجيران. ولم تتوقف معاناة هؤلاء عند هذا الحد بل يضاف إليها معاناة وصراع مع مختلف الأمراض التي تفتك بهم، حيث يعانون من آلام المفاصل ليلا ونهارا في فصل البرد وهذا لغياب الدفء، أما المتطلبات الأخرى الضرورية فحدث ولا حرج، فقد جلنا بأنظارنا في المنزل الكئيب هم يفتقرون للطعام والملابس ولأدنى الضروريات والحاجيات، ولكم أن تتصوروا الوضع إخواني القراء فلقد وقفنا على مدى النقص الفادح والعجز على جميع الأصعدة ومتطلبات الحياة الكريمة لذا وأمام هذه الوضعية المتردية والمزرية للغاية، نناشدكم لوجه الله تعالى أطرقوا بابهم وأنيروا ظلمتهم واحفظوا عظامهم الهشة من الحر والبرد وأشبعوا بطونهم فوالله لا خير في حياة كهذه، أنتم أملهم الوحيد بعد فضل الخالق هم بحاجة لطعم آخر من الحياة، غيروا فهمهم وأثبتوا لهم أن الدنيا مازالت بخير، نريد تطوعكم من أجل تسديد مبلغ 18000دج للكهرباء حتى نكسر الظلمة ومبلغ 12000دج من أجل مصاريف تركيب الغاز، أعينوهم أعانكم الله بما تيسر لكم من مال، هم صغار فقدوا حس ومسؤولية الأب والأم حاضرة جسداً لكن غائبة عقلا فأزمتها النفسية بسبب البؤس والشقاء الذي يحيا فيه صغارها أصبح يشكل هاجسا لا يمكن التملصُ منه, نريد منكم أن تحسِّنوا من أوضاعهم لنعيد لهم الأمل بإذن الله ونوفر لها العلاج أيضا هم بأمسِّ الحاجة لكفالة إخوة الإسلام والله لن يضيع أجر المحسنين ولمن أراد فك خناق وأزمة هذه العائلة الرجاء الاتصال بالجريدة.