مازالت قضايا الفقر والحرمان عالقة في مجتمعنا، ومازالت معاناة العباد تسجل بكلمات من ألم وحزن عبر صفحات الخير ولمن في قلبه رحمة،وما يزيدنا حزنا هو مرارة عيش البراءة وملائكة الرحمان، هي قضية الطفلة سارة من ولاية البليدة وهي الرسالة التي أبرقت بها أمها ل (أخبار اليوم) تحكي فيها مرارة عيش أطفالها، هي أم لطفلين الطفل معاق ذهنيا عمره 21 سنة والطفلة سارة التي تبلغ من العمر حاليا 10 سنوات، لكن من سوء التغذية تبدو لك أنها ذات 6 سنوات، فكما أكدت لنا الأم أنهم إذا أكلوا يوما في الغد لا يجدون ما يقتاتون عليه بسبب الفقر المدقع والحرمان. هي عائلة صغيرة تعيش في بيت قصديري مشيد من الصفيح والزنك يفتقد لأدنى شروط العيش الكريم، لا ماء، لا غاز ولا قنوات الصرف الصحي، حيث يعيشون بالحي القصديري حياة بدائية ورغم ذلك كلمة الحمد لله لا تنقطع من أفواههم. وأمام هذه الحياة المأسوية لم تجد بعد الله تعالى سوى اللجوء لجريدتنا لتوجيه نداء لذوي القلوب الرحيمة وأصحاب الضمائر الحية لعل وعسى تجد من يتكفل بأطفالها لوجه الله، على الأقل ملابس العيد حتى ولو كانت مستعملة، فالحالة جد كارثية، وكما جاء في رسالتها فالأم فقدت البصر في العين اليسرى بسبب داء السكري فنقص المال ترتب عنه نقص العلاج وقد أجرت عملية على القولون بفضل تبرعات أحباب الله والمحسنين في آخر لحظة، لذلك هي تتوجه إليكم أنتم الذين عودتمونا على سخائكم وكثرة عطائكم، ملاك يناشد قلوبكم الطيبة أعينوها بما تيسر لكم ولكم كل الأجر والثواب، أنتم أملها الوحيد بعد فضل الله عز وجل، يا محسنين البراءة سارة تعيش في ظروف جد مزرية وقاهرة تعاني من الجوع الدائم ترغب في يد كريمة تمسح ولو قليلا من معاناتها، سارة تفتح ذراعيها لكل محسن كريم، قدموا ما استطعتم من مال حتى نخفف من مرارة العيش الذي تعيشه رفقة عائلتها، نتمنى أن نجد الكثير منكم أحباب الله حتى نرسم بسمة طويلة وعريضة على وجهها الطيب ونمسح معاناة الأم المسكينة ونقول لها إن الدنيا مازالت بخير وبإذن الله لن يتخلى عنها أحباب الخير كله والله لن يضيع أجر المحسنين. إخواني الكرام لا تخيبوا هذه الأم، ولبوا ندائها وأعيدو البسمة للطفلة سارة حتى تعيش كباقي الأطفال، ولمن يهمه أمر هذين البريئين سارة وشقيقها المعاق الرجاء الاتصال بالجريدة وأجر الجميع على الله.