دخلت الفنانة فلة أسيرام مرحلة التسجيل النهائي لألبومها الثاني موجه خصيصا لفئة الأطفال على ضوء قلة الاهتمام بمجال أغنية الطفل بالجزائر بعد اختيار أحسن الأشعار وضبط الإيقاع الموسيقي حيث يعد هذا الألبوم بمثابة إحياء لذاكرة طفولة في الأحياء الشعبية. وتمت عملية الانتقاء وفق ما ذكره ذات المصدر من كونها تقطن بإحدى الأحياء الشعبية وانطلاقا من تجاربها السابقة في الفرق الموسيقية المدرسية، فضلا عن كونها أحد الأعضاء الفاعلين في المجموعة الصوتية البوليفونية نغم المرافقة للجوق السمفوني الذي انظمت إليه منذ أزيد من 10 سنوات واحتكاكها بعمالقة الفن الجزائري وأشهر الموسيقيين والملحنين، حيث تتحكم في كل صغيرة وكبيرة في مجال النوتات والآلات الموسيقية والألحان والأغاني بشتى اللغات خاصة الأوروبية نظرا لطبيعة عمل ونشاط الفرقة الأوركسترا السنفونية، ولها حسب مصادرنا من الجوق الموسيقي حنجرة ذهبية تأهلها لشق طريقها الفني بنجاح كبير في حالة واحدة اختيار الطابع الذي يناسبها، واستنادا إلى مصادر مقربة فإن هذه الأخيرة قد اختارت أحسن الأغاني المتداولة منذ زمن طويل توارثها الأجيال بدون أن تفقد بريقها من بينها أغنية أو أنشودة (يالخياطة) التي يقول مطلعها الذي يستهوي الجميع (يالخياطة ويالبياطة حزامك راه طاح طاح في المرواح مرواح سيدي عباس عباس عندو طفلة يو يو يو ...) وأغلب ماتردد أثناء الألعاب البسيطة على مستوى الأحياء الشعبية بمشاركة جماعية وأيضا أغنية (دودحة) و (هل تعلمون تحياتي) علما أن الفنانة فلة أسيرام تغني عديد الطبوع العصري، الشعبي، القبائلي الذي تتحكم فيه ولديها يضيف (مشروع ألبوم غنائي قبائلي من كلمات بلقاسم بن عاليا إلى جانب أغنية الرأي والأغنية الوطنية الملتزمة يحكم تواجدها ضمن الفرقة روضت فيه لسانها على الحرف العربي وقواعده بلغة سليمة وطابع الراي والمغربي ..، وبلغات أيضا متعددة الفرنسية والإنجليزية وهو ما يظهر في ألبومها الأول الذي يحمل 8 أغاني ومشاركتها إلى جانب الفنان الصادق جمعاوي في تأدية أغنية بالغة الفرنسية. وقد سبق لذات الفنانة الصاعدة في المشاركة في عديد المناسبات الثقافية الوطنية كان آخرها المشاركة في فعاليات تلمسان عاصمة للثقافة العربية الإسلامية وتمثيل الجزائر في تونس سنة 2007 ومن المرتقب أن تشق طريقها إلى النجاح بعد الدعوات الموجهة إليها والطلب في إحياء الحفلات ووضع بصمتها على طريق الأغاني التربوية الهادفة.