أحيت المجموعة السنفونية الجزائرية-الفرنسية سهرة يوم الإثنين حفلتها الموسيقية الأولى تحت شعار الصداقة بين البلدين وذلك في إطار الإحتفالات بالذكرى ال50 لإستقلال الجزائر. تحت إشراف المايسترو أمين قويدر فنان اليونيسكو من أجل السلام نشطت الفرقة السنفونية حفلا متنوعا إمتزج بين الموسيقى العربية الأندلسية. و أدى الفنان رشيد ابراهيم جلول الذي كان مرفوقا بفرقته الموسيقية أميدياز نوبة زيدان التي تمثل أحد الطبوع 12 التي تميز الفن العربي الأندلسي و بعدها مجموعة من الأغاني بعنوان "رحلة" أمتع بها الجمهور الحاضر بقاعة غافو بباريس. و إستمتع الجمهور بهذه التشكيلة الغنائية المستوحاة من صميم التراث الشعبي الجزائري لاسيما يا الرايح لدحمان الحراشي و إشطح أطاووس مقطوعة غنائية موسيقية قبائلية و قوماري من أعماق الصحراء و أغنية يا الزينة من منطقة وهران التي إشتهرت بها فرقة راينا راي. و من التراث الفرنسي قدمت الفرقة عمل "كارمن" الشهير بصوت سارة لولان التي أمتعت كثيرا الجمهور. و اعتبر رئيس الجوق أمين قويدر عن أمله في أن يتواصل نشاط المجموعة السنفونية إلى ما بعد الإحتفالات بالذكرى الخمسون لإستقلال الجزائر. و قال رئيس الفرقة في تصريح ل (وأج) "إن التقارب بين الشعبين الجزائري و الفرنسي متجسد بين الفنانين الموسيقيين لكلا البلدين و يبرز الحوار بين الثقافات بتنوع و إختلاف الآلات الموسيقية. و تم إنشاء المجموعة السنفونية الجزائرية-الفر نسية التي تتكون من حوالي 50 موسيقارا محترفا في 4 أكتوبر 2011 و هي جمعية ثقافية تهدف إلى جمع الفنانين المحترفين الجزائريين و الفرنسيين لتنشيط حفلات و تظاهرات ثقافية في البلدين و المشاركة في إحتفالات الذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر. كما يهدف هذا التلاحم إلى ترقية التفاهم و الصداقة الجزائرية-الفرنسية و تقارب بيين ضفتي المتوسط من خلال تظاهرات ثقافية و شراكات بين هياكل ثقافية في الجزائر و في فرنسا.